جئت اليوم لأضع الظلام على الحروف الجميلة و اصنع من كينونتي مجالا لاستقباح البشر و أرتدي عباءة الخوف من الآخر و أنا أعلم أن الله يراني
جئت اليوم و بي وحشة يعبئها السواد و إحساس مرير بالضياع يملأني وسط آلاف من أبناء هذه الأرض
جئت اليوم لأقول للكون أنني أحترف لغة التزيد و التفنن في خلق نمط جديد للحياة لا يمثل أبناء ديني هي فقط فكرتي أن القماش يملأ فراغات خوفي من الآخرة حيث كل رهبة تحتويني حيث كل مستقبل يزدريني حيث أنا المبتدأ الوحيد للاستسلام لروح الإسلام الذي أرتضيه و هو براء مما أحيك من ثوبي لأغمر به ضياء وجهي و كفي و جسدي
أنا ..الآن أسطورة الأقلية التي اكتسحت الأغلبية الساحقة بفكرة أظنها صالحة لي و بعيدة عن الصلاح في أذهان من حولي ..أنا ارفضني لالبي رغبة الآخرين في أن لا أثير في قلوبهم المرض حين يرون ملامحي متشكلة على طبيعتها الأولى جميلة , أو لنقل شيئا من جمال الخلق أنشأه الالاه , قصتي انطلقت بفكرة أشبه بالنقاب في تفاصيلها و ألوانها لكنني جملتها و رضيتها محورا لحياتي و أضفت إلى ورعي شيئا من الجزع حين يراني الآخرون
أنا ضحية لعقد الآخرين يبثونها يوميا على شاشات التلفاز و على صفحات النات
أنا هي أنا حين أطل و لكن لا أحد يعرفني , لا أحد يسألني من أين جئت أو كيف نشأت و أنشأت هذه الفكرة المختلفة عن ما يراه البشر أنا هي أنا و لكن حين استقبل الوجوه باسمة من تحت القماش أراهم عابسيين و غاضبين أو خائفين
و تساءلت لم ؟
أدركت أن لا عدالة تتوسط الطرفين لا أحد يراني لكنني أرى الجميع
لا أحد يستحسن فكرتي لكنني أستحسن ما أنا عليه
لا أحد يستلهم من سوادي شيئا لكنني أريد أن استسلم لتيار يجرفهم جميعا لأكون مثلهم أو جزءا منهم لكنهم يرفضون
أنا أعلم أنني الغريبة في النقاب أنني الوحيدة في السراب أنني العنيدة فيي الثواب أو ربما ما يخيل إلي أنه قرب من الالاه و نسيت أن ما يراه المؤمنون من حولي ليس ما أراه
أنا الزهرة السوداء المختلفة لكنني المستنكفة في مسألة العذاب , قصتي اقرب الي من أيهم ,قصتي هي قصتي وحدي دونهم
و قصتي هي المبتدأ الذي ضيع خبره
و قصتي هي الذات التي اكتسحها السواد
Soumaya Berjeb
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire