lundi 9 mai 2011

بين الصحافة و التاريخ



الصحافة بتونس و البلدان المتوسطية في قرن (1860-1960) هو موضوع الملتقى الدولي الذي نظمه كل من المعهد العالي للحركة الوطنية و معهد الصحافة و علوم الإخبار(جامعة منوبة ) يومي 05 و 06 ماي 2011 بأحد النزل بالحمامات ,

الملتقى كان فرصة لالتقاء عدد من المؤرخين و الباحثين و الأساتذة من المتخصصين في علوم الإعلام و الاتصال من تونس و الجزائر و تركيا و فلسطين و فرنسا لطرح إشكاليات التاريخ في تونس و تكامله مع الصحافة كمصدر من مصادر المعلومة بالنسبة إلى المؤرخ التونسي و المتوسطي بحيث تشكل الصحافة المكتوبة خاصة مرجعا من مراجع البحث في أغوار التاريخ .

إشارة البداية في هذا الملتقى كانت للأستاذ "عبد السلام حميدة" مدير المعهد العالي لتاريخ الحركة الوطنية الذي رحب بضيوف الملتقى مشيرا إلى جهود الجهتين المنظمتين للملتقى على أمل أن يلقى النجاح و الاستحسان الوافرين من جهته عبر السيد " المولدي بشير" ممثلا لمعهد الصحافة عن شكره للحضور على قبول الدعوة و الانضمام لنقاش موضوع يؤرق الباحثين على حد قوله .

و قد ضم الملتقى الدولي لمعهد تاريخ الحركة الوطنية و معهد الصحافة و علوم الإخبار على امتداد يومين عددا من المداخلات العلمية لمؤرخين و أساتذة في مجال الإعلام و ذلك في إطار ثلاثة محاور رئيسية وعدد من جلسات علمية تمحورت أولاها حول "نشاة الرائد التونسي و تاريخ الصحافة في المتوسط " بينما اهتمت بقية الجلسات ب"رجال الصحافة و إشكال الكتابة الصحفية " إضافة إلى تناول حقبة هامة في تاريخ الصحافة التونسية و الجزائرية بحيث حملت الجلسة الثالثة عنوان " الصحافة في المتوسط بين الاستعمار و المقاومة " .

اختتام الملتقى الدولي كان بانعقاد مائدة مستديرة تناولت موضوعا من مواضيع الساعة في تونس إذ حملت هذه الحلقة للنقاش عنوان " هل كتبت الصحافة تاريخ الثورات " متمحورة حول نموذج الثورة التونسية و قد لاقى هذا الموضوع اهتماما و تفاعلا بارزا من قبل الحاضرين من الأساتذة و الطلبة الذين عبروا عن أفكارهم و آرائهم راجين ان يقوم كل من الصحفي و المؤرخ بدوره بغية بناء ذاكرة وطنية ذات مصداقية و شفافية و وضوح قوامهم في ذلك الوضوح و الصدق .

سمية بالرجب