mercredi 27 avril 2011

en discutant ,en intervenant, en s'exprimant on gagne !!



من توثيق الثورة إلى ثورة التوثيق

نظم المعهد العالي للتوثيق (جامعة منوبة ) يوم الأربعاء 27 افريل 2011 بمدرج المعهد يوما دراسيا حمل شعار " من توثيق الثورة إلى ثورة التوثيق " و ذلك لتبادل الآراء حول الآليات و الإجراءات التي يجب اتخاذها من اجل المشاركة في بناء ذاكرة تاريخية للبلاد التونسية زمن الثورة و ما بعدها و تكريس الجهود اللازمة لإضفاء للنهوض بقطاع الأرشيف الوطني و تحفيز أصحاب المهنة على حفظ المعلومة و استغلال المصادر المتاحة .

و قد تضمن برنامج هذا اليوم الدراسي حول ثنائية التوثيق و الثورة محورين بارزين لعل أولهما ازدواجية المعلومة في ارتباطها بالثورة التونسية (ثورة 14 جانفي) حيث طرح الأستاذ "خالد الحبشي ( المعهد العالي للتوثيق) مسالة دور المعلومات في الانتقال الديمقراطي و ترسيخ قيم الحرية و الديمقراطية انطلاقا من تدعيم آليات التوثيق و تمكينها من دفع المسار الديمقراطي بتوفير العدالة بتكافؤ حظوظ جميع الساعين إلى الحصول على المعلومة بينما ركزت الأستاذة "نجوى جراد ( المعهد العالي للتوثيق) على العلاقة القائمة بين أصحاب مهنة الأرشيف و المتخصصين في مجال التوثيق و توفير الحماية أو الأمان القانوني من خلال مداخلة بعنوان " تدبير مراكز الارشيف و الأمان القانوني " .

أما المحور الثاني للفترة الصباحية لليوم الدراسي للمعهد العالي للتوثيق فقد اهتم ب " التشغيل و مهن المكتبات و التوثيق و الأرشيف بعد الثورة " و قد طرح الأساتذة المتدخلون إشكاليات عدة تخص قطاع التوثيق في علاقته بالظروف الحالية للبلاد حيث أسهم الأستاذ "الهاشمي مناصري بمداخلة ضمنها إشكاليات التدبير في مشاريع الأرشفة الالكترونية في تبين أسس التنظيم و استغلال الموارد و تفعبل حسن الممارسة .

من جهته فقد قدم الأستاذ فتحي حوالة ( وزارة التكوين المهني و التشغيل ) في مداخلة له لآفاق التشغيل من خلال من خلال مشروع " الرائد" لرقمنة الوثائق .

أما الفترة المسائية لليوم الدراسي فقد شفعت بنقاش في إطار مائدة مستديرة حول دور الجمعيات الناشطة في قطاع المكتبات و التوثيق و الأرشيف في توثيق الثورة و النهوض بالقطاع بمشاركة ممثلين عن عدد من الجمعيات الوطنية و العربية .

سمية بالرجب

mardi 26 avril 2011

امام الصحفي التونسي

نحاول دائما ان نعالج اخطاءنا كصحفيين مبتدئين لكن اعجابنا بالغرب في طريقة عمله في مجال الصحافة لا ينشئ الاحساس الداخلي بالنقص و التخلف داخلنا

متى سياتي ذاك الزمان الذي يعترف فيه بحرية الصحافة في تونس و يتحول المشهد التونسي الى فضاء مفتوح امام الصحفي التونسي حتى يستطيع ان يحمل وقائع هذا المشهد بكل طلاقة و حرية و موضوعية

يزورنا العدد الكبير من الصحفيين الاجانب هذه الايام لينقلوا صورة عن تونس الثورة لكننا الى الآن نعجز عن حمل الصورة التي نراها و رسمها كصحفيين من ارض تونس في كلماتنا و عبر مصادحنا

ارجو ان يتحقق هذا الحلم و تتوضح الرؤية و يصبح الطريق الفاصل بيننا و بين الحقيقة معبدا

lundi 25 avril 2011

طقوس المكان




هل يفرض المكان طقوسه ام ان الطقوس تفرض على المكان ؟؟؟

هل بفرض الانسان ذاته ام لا بد لذاته ان تنكسر في ضوء الظرف المكاني و الزماني ؟؟؟

هل لا بد للطموح ان يموت داخل الفرد حتى يصبح للمجموعة وجود ؟؟

هل ان هذه المجموعة هي التي تحدد ضوابط الاحترام بالاحترام ام ان القوة و الجبروت و التسلط و الشر المجاني كما هو معروف في اللغة الفرنسية هو السبيل لانزواء الافراد المحترمين ؟؟؟

الاحترام -اعود- هو ان تكون متصالحا مع نفسك قانعا بها لا ان تفرض ذاتك على غيرك كرها و بغضاء بدعوى انك لست بمثل خصال الشخص المقابل شاهدت الكثير من الحالات النفسية الماساوية الى حد الآن و مازلت اراها الى يومنا الحالي و هي تعيش جنبا الى جنب ممع رغبتي في فهم ما تمليه ثقافة التعنت و الفوضى

الاحترام باختصار هو ان تمتنع عن فرض امتدادك في مساحات الآخر بغير وجه حق و دون ان يسمح لك باختراق المجال الذاتي للاخر هل بعد هذه الفلسفة من فلسفة اخرى يمكن استعابها ؟؟

اتساءل لانني بت ارى امتدادا رهيبا في مساحاتي احاول منذ شهور ان اردعه

دمل الثورة



لا نسمع هذه الايام سوى عبارة " كفانا ركوبا على الثورة " و لكن هل تكفي الكالمات للتعبير عن فداحة هذه العبارات المؤلمة و هل تكفي التحذيرات و التوصيات حتى تنقشع ضبابية المشهد المستقبلي لتونس
احاول منذ شهور ان اتبين هذا المشهد بكل تفاصيله لكنه على وسع مداه يبدو مثيرا للقرف و الاشمئزاز
حتى ان الاسئلة الفلسفية الكنه باتت تحاور افكاري المتذاخلة بتداخل الاحداث كل ثانية
لم تنفعني التساؤلات حول مستقبل تونس الذي لا يعلمه الى الله و لكنني بت غير قادرة على مغادرة دائرة الاسئلة

اذ كيف يعقل ان تطرح مسائل ثانوية كمسالة تعدد الزوجات في تونس او مسالة الزيادة في الاجر او مسالة الحجاب او مسالة العلمانية او غيرها من المسائل و نحن مازلنا نتفاوض مسالة محاسبة من اعتدوا على هذا البلد و امتدت ايديهم الى جراب الشعب التونسي و نتفاوض حول مسالة انقاذ الاقتصاد التونسي و الطموح التونسي لتسوية الوضع الامني و ترتيب البيت السياسي

ثم هل من المعقول ان تنصب الاحزاب السياسية سواء تلك التي كانت في عهد الرئيس المخلوع احزابا كارتونية او تلك التي نشات حديثة - وصية على مستقبل تونس بينما تثبت الاحداث و المستجدات اتها لا تسعى الا الى افتكاك كرسي في مجلي او قصر
اضافة الى تساؤلي حول مسالة الدين و الديمقراطية حيث يخلط البعض الامور و يقدمها كيفما شاء و ما على هذا الشباب الا ان يصدق و يدافع رغم قذارة الاستخدام و التوظيف

اكاد اكون واثقة من ان هذه الفسيفساء من الاسئلة هي ذاك الخليط العجيب الموجود داخل كل عقلي تونسي بل اكاد اتبين رؤية جديدة كنتيجة منطقية لهذه الفوضى التي لن تكون يوما فوضانا الخلاقة
تهرا ظهر الثورة و ملاته الدمل لكثرة ركوب من ركبوا و بتنا نرى انتهازيين يطالبون بالعودة كالجرذان لاستكمال ما بقي من الفتات اتساءل اذا كانوا يملكون نخوة او بعض حياء
اتساءل ايضا عن ما يدور حولنا من احداث ذات اليمين و ذات الشمال كمثل ذاك المطبخ الذي كثرت قدوره على النار و التام جمع الطباخين لمعاينة الاحتراق البطيء و تضوع الرائحة الكريهة فيما اشتكى البعض خوفه من خروج رائحة ما يطبخ الى الجيران

كفى ركوبا على الثورة اظن اننا لن نجدها يوما لانها ستفلت من ايدينا فرارا الى مكان آمن بعيدا عن انتهازية الانتهازيين و بلاهة المستبلهين


سمية بالرجب
افريل 2011

samedi 23 avril 2011

souma à Beirut, LIBAN

colloque de l'IPSI 2011

Mr Alain ( université de Bordo -FRANCE )

Soumaya BERJEB ( université de la Manouba - IPSI - Tunisie)


Mme May Abdallah ( université de Liban - LIBAN )

تونس الغالية الى اين انت ماضية ؟؟

يستولي علي الحزن

و لكن

افيق من اغماءاتي الحزينة كي ارى وجها يشبه وجهي القديم وجه الفتاة الطموحة و الثائرة ضد كل انواع الضيم و التعسف

افيق من موقف كارثيي لاعانق الرحلة القادمة نحو مرفئ الذات الثائرة دون انقطاع

هذه هي اللحظة الاولى و الاخيرة لتشكل الانا التي اريد

ربما غبت طويلا عن كلماتي لكنها بقيت دائما تدعني نحو ارتماءات كثيفة في احضان المعاني الهادفة بعيدا عن سفسطائية العباد و ثرثرة المهزومين

لست انهزامية بقدر ما اجدني ثابتة على مسار احب ان اسير فيه و ان احاول قدر المستطاع ان اجني ثمار الخير منه

الكلمات دائما هي جياد نركبها فاذا كنت سلسا في كلماتك حافظت على توازنك و سار بك الجواد حثيثا و وصلت على ظهره وجهتك و اذا كنت خشنا متهورا في كلماتك كان الجواد حرونا حتى يسقطك من فوقه دون تؤدة او هوادة


سمية بالرجب

فكرتي السلبية

تتعاظم الفكرة السلبية داخل ذهني

لعلكم تتساءلون عن كنه هذه الفكرة ؟؟

لماذا حملت هذا الوصف منذ النشاة الاولى لتفاصيلها
و عن اية حقيقة اتحدث سلبا

الفكرة سادتي هي فكرتي التي ولدت في مهد آمالي العريضة ابان الثورة و كانت في كامل دباجها مرصعة بالاحلام الوردية و الطموح المنفلت من زمام السيطرة و لكن الفكرة ذبلت بعد ايام قلائل من النهاية المفتوحة لفيلم الثورة التونسية ان صح لي الآن ان اسميها ثورة شعبية او انتفاضة الشعب المكبوت امام سلطة القهر و الطغيان
لعلكم تشاهدون التلفزات و تقرؤون الجرائد و تولون وجوهكم قبلة الامل و لكنكم لا تدركون ان هذا الامل ان لم اكن شديدة التشائم بات قاب قوسين او ادنى من التبخر , ركبت ذات يوم هذه الموجة التفائلية و لكنني مع ازدياد الحنق في حلقي لكثرة ما رايت من واقع القضاء في تونس و تصرفات السياسيين او لنقل المسؤولين في هذا البلد امام الشعب عن حماية دماء الشهداء -هذا ان كانوا حماة - يجعلني الوذ بوصف افكاري التفائلية بالافكار السخيفة و المحبطة .
و اضع الآن سطر المفكر تحت كلمة " الاحباط " فلا الاعلام بقادر على نقل الصورة التي نريد اي الصورة الحقيقية للوقائع كلها دون تفنن و لا المنظمات و الاحزاب بقادرة على تجاوز 'الانا'' المتضخمة لتحقيق مطامح هذا الشعب المعدم الذي بات يتخبط في مسائل ثانوية ثانوية جدا جراء انانية هؤلاء
اعترف ان الفكرة السلبية في ذهني قد كبرت لانني لا ارى "تونس التي اريد " تونس التي حلمت ان تكون ولادتها الحقيقية كبلد ديمقراطي يوم 14 جانفي 2011 و اعترف انني هزمت امام فداحة المشهد الحالي في المجتمع التونسي الذي لم يستطع تجاوز العنجهية و الانتهازية و النزعات التخريبية و التمرد اللامدروس على كل شاردة و واردة
و كلما ازددت اقترابا من كنه الحقيقة الفكرة " ان صح التعبير رايتني اعوص في ضبابية " الانا المستقبلية " و ضبابية " النحن المستقبيلة " و ضبابية "تونس المستقبل "
سادتي الكرام اقولها هكذا صراحة لان سيادة الشعب باتت متعارضة مع هيبة الدولة و لان هيبة القانون لم تنجح في كسر فوضى اللاوعي .و لان طريقنا بات شائكا شائك لا املك سوى ان الوذ بالياس و الانتظار الممل و اطلق صرخة في الهواء " اريد ان اتفاءل "


سمية بالرجب
افريل 2011

صحفي اليوم في عصر عولمة الاتصال مثال الدول العربية و الإفريقية


مثلت التأثيرات المتشابكة لتكنولوجيات الاتصال وعولمة المبادلات والطلب الاجتماعي في ظل بروز فاعلين من القطاع الخاص في المجال السمعي البصري وما نتج عن ذلك من إرساء قواعد سوق تنافسية حافزا أساسيا لتوسع فضاءات التعبير إذ أصبح صحفي اليوم - المعاصر للعولمة و التغيرات الطارئة على ملامح الاتصال - يطمح إلى أكثر استقلالية في مجال محاكاته المهنية لواقعه كناقل و ناقد للأحداث إضافة إلى رغبته في تجاوز ما عرف بالمحظورات الإعلامية نظرا لتعميم الاتصال بشبكة الانترنت وتكنولوجيات الاتصال وازدياد أجهزة التقاط البث الفضائي وفتح المشهد السمعي البصري أمام الاستثمار الخاص.

و في هذا الإطار نظم معهد الصحافة وعلوم الأخبار «وحدة البحث: الإعلام والمجتمع» بالاشتراك مع مؤسسة كونراد أديناور، ملتقى دوليا حول:«صحفي اليوم في عصر عولمة الاتصال مثال الدول العربية والإفريقية» وذلك يومي 21 و22 أفريل 2011 بأحد نزل الضاحية الشمالية بقمرت.

وتضمن برنامج الملتقى أربعة محاور أساسية إذ ركز المحور الأول على تمثلات عالم الصحفيين من خلال تحديد سوسيوغرافيا مهنة الصحفي والعوامل المتدخلة في تصور برامج تكوين الصحفيين، في حين خصص المحور الثاني لتناول مسالة الممارسات المهنية لصحفيي وسائل الإعلام العمومية والخاصة و ما تتضمنه هذه الممارسات من علاقة القوى السياسية بهذه الوسائل في البلدان العربية والإفريقية.
أما المحور الثالث فحمل عنوان: «صحافة المواطن وحرية التعبير محامل إعلامية جديدة وخطاب مستقل» و قد ركز الأساتذة المتدخلون في هذا المحور على صحفيي الإعلام الجديد وأثر الانترنات على الصحافة والصحفيين واتجاهات الصحفيين العرب نحو علاقة الأنترنات بممارسة حرية الرأي والتعبير «المدونات نموذجا» ودراسة وصفية للصحافة الإلكترونية في تونس ما بعد 14 جانفي 2011 إضافة إلى مسالة علاقة الشباب العربي بالشبكات الاجتماعية والثورة من خلال تساؤلات حول المثال التونسي.

وكان هذا الملتقى الدولي مناسبة لتنظيم مائدة مستديرة حول محور: "الصحفي والتحولات الديمقراطية" بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والخبراء والصحفيين والمدونين وممثلين عن الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال والجمعية التونسية لقدماء معهد الصحافة وعلوم الإخبار والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى جانب ممثلي المجتمع المدني إذ أثرى النقاش الذي دار بين المتدخلين الفضاء العام لموضوع الملتقى لهذه السنة .

صحفي اليوم وواقع الإعلام المعولم :

تناولت المداخلات العلمية التي أمنها محاضرون من تونس والجزائر والإمارات و السينغال وكندا في اليوم الأول للمتلقي عدة مسائل متعلقة بعولمة الاتصال والتحديات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية على الصعيدين الوطني والدولي.
إذ حظي الإعلام السمعي البصري في علاقته بعولمة الاتصال بنصيب الأسد في مداخلات الأساتذة إذ ضمنت الأستاذة صباح المحمودي (تونس) مداخلتها قراءة في واقع ملكية وسائل الإعلام في الدول العربية و التأثيرات السياسية إضافة إلى جانب التمويل الذي تحظى به المؤسسة الإعلامية في خطها التحريري كما تولى الأستاذ منصف العياري تقديم مداخلة علمية للأستاذ ''محمد شطاح ''من جامعة الشارقة مداخلة علمية نيابة عن صاحبها تمحورت أساسا حول واقع الإعلام السمعي البصري في الدول العربية مركزا على سيناريوهات الإعلام القادم و التي يمكن أن تتبع لإصلاح الإعلام تحقيق مواكبة الإعلامي لمتطلبات المجتمعات الحديثة خاصة بعد الثورات التي شهدتها العديد من الأقطار العربية.

أما الأستاذ المحاضر بلقاسم مصطفاوي من جامعة الجزائر فقد اعتبر في مداخلته العلمية أن الإعلام لا بد أن يتشكل كهوية و مسؤولية اجتماعية مقدسة رغم خضوعه في ما مضى لمنطق سلطة الدولة مما يجعله رهين الأجندة السياسية والتوجهات التي تتبعها الحكومات.

من جهتها قدمت الأستاذة "فرح بيروبي " من جامعة الكوبيك بكندا مداخلة علمية ضمنتها قراءة لواقع للصحفي المهاجر العربي و الإفريقي المقيم في كندا و تحركاته داخل الفضاء الإعلامي الكندي مشيرة إلى تعايش هذا الصحفي مع المنظومة الإعلامية و محاولاته للاندماج و إضفاء بصمته الثقافية على إنتاجه الصحفي و الإعلامي في بلاد المهجر .

أما قراءة الصحفية " منى مطيبة" ( وكالة تونس إفريقيا للأنباء ) فقد تمحورت مداخلتها حول «تأنيث المهنة الصحفية » و ما تميز به المشهد الإعلامي التونسي من تزايد عدد الصحفيات مقارنة بعدد الصحفيين الذكور بإيراد عدد من الإحصائيات التي تمثلت في مقارنة كمية لنصيب الإعلاميين و الإعلاميات من الفضاء الإعلامي العام و الخاص في تونس.


الإعلام بين قيود القانون و حرية التكنولوجيا

تطرح اليوم و بشدة إشكاليات تخبط الإعلام بين ما يفرضه القانون من قيود تضع حدودا لحرية الصحفي و بين ما توفره التكنولوجيا من فضاء شاسع للتعبير و الحرية التي اعتبرها الكثير من الأساتذة حرية مبالغة فيها كما هو الحال بالنسبة للقانون إذ يسلط قمعا مبالغا فيه أيضا .

هذه الإشكالية كانت محور مداخلتي كل من الأستاذ " جوهر الجموسي " (تونس) و الأستاذة " مي العبد الله" (لبنان) إذ تمحورت الأستاذ الجموسي ( المعهد العالي لفنون الملتميديا ) حول الحاجة الماسة على حد قوله إلى قانون للاتصال الالكتروني لرسم حدود لسيرورة التواصل نظرا لما تخلفه من اختراقات للحياة الخاصة للناس و ما تخلفه من جرائم مهنية و أخلاقية باسم الحرية إذ يقول الأستاذ " الحموسي " انه لا بد من تقعيد من نوع خاص لوضع قانون للحد من الجرائم الافتراضية .

من جهتها قدمت الأستاذة " مي العبد الله " (جامعة لبنان ) مداخلة حول الإطار التنظيمي و القانوني للصحافة في لبنان مؤكدة على ان الصحافة اللبنانية قد شهدت تطورا ملحوظا على مر العقود وصولا إلى عصر العولمة و ذلك بمواكبتها للمظاهر المختلفة لواقع الاقتصاد و السياسة و الثقافة معبرة عن مطالب الإصلاح للمجتمع اللبناني و خاصة فيما تعلق بالقوانين لحماية حرية التعبير و الحق في ممارسة المهنة الإعلامية بسلاسة و يسر.

أما الأستاذ "آلان كييندو " ( فرنسا ) فقد ضمن مداخلته دراسة لواقع تعمل الصحفي الإفريقي في عدد من الدول الإفريقية مثل الكونغو الديمقراطية و بوركينا فاسو مع التغيرات الطارئة على الصحافة زمن العولمة و دور تكنولوجيات الإعلام و الاتصال أما الأستاذ " احمد حواس " ( المغرب) فقد ابرز في مداخلته أهم ملامح الصحفي المحترف زمن العولمة .

كلمة الختام " الصحفي و التحولات الديمقراطية "

ختام هذا الملتقى الدولي كان بتنظيم مائدة مستديرة حول محور: "الصحفي والتحولات الديمقراطية" بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والخبراء والصحفيين والمدونين وممثلين عن الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال والجمعية التونسية لقدماء معهد الصحافة وعلوم الإخبار والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى جانب ممثلي المجتمع المدني إذ أثرى النقاش الذي دار بين المتدخلين الفضاء العام لموضوع الملتقى لهذه السنة .

و كانت كلمة الختام بشكر الأساتذة المحاضرين و كل من ساهموا في إثراء حلقات الحوار في الملتقى من أساتذة و طلبة و صحفيين و نقابيين .

سمية بالرجب

jeudi 21 avril 2011

الرزوح تحت طائلة "صاحبة الجلالة


تتعدد مشاهد الاستقالة الجماعية لعديد الصحفيين من ابراز الحقيقة بكامل تفاصيلها رغم رحيل الرئيس المخلوع
و قد لا اعجب لهذه الاستقالة بقدر ما ييؤلمني ان يتراجع هذا الصحفي في اللحظات الحرجة عن صفته المهنية ليبني لنفسه قصورا في الهواء
اليوم و بعد الانفلاتات الكثيرة للوضع الاستراتيجي للصحافة مازلنا نلحظ تقهقرا في عقلية القارئ التونسي مفادها تعرية الدور الضعيف للصحقيين فالاعلام الحكومي في ظل ما يسمى بالاصلاح البطيء و المتواضع يبدو اعلاما كثير التشنج و الفقر
اما الاعلام الخاص فتطرد وسائله الاعلامية صحفييها الذين التزموا بقول كامة الحق حتى لا تتعرى الفضائح المشينة لمالكيها و حتى ذلك الصحفي المستقل ان لم نقل الفقير الى الله فانه لا يملك ان يواجه تيار التساؤلات الكثيرة حول دور الصحفي في تبيان الحقائق و ترجمتها للمواطن في شكلها المفهوم و المبسط

لقد راعني في الفترة الاخيرة تقهقر عدد من الصحفيين بل هالني تعنت بعضهم في اتباع اسلوب قديم للصحافة الخشبية التي تجاوزتها الاحداث ابدو هنا قاسية بعض الشيء و لكن لا باس في شيء من القسوة حتى يستفيق هذا الصحفي من استقالته الدائمة امام دوره المهم و المهم للغاية
اتحسس هنا تفاصيل العملية الاخباريية في تونس فلا اجد صدى لبصمة الصحفي فيها ربما هي السياسة من تؤدي الدور و ترتب الادوار داخل المسرحية كالمعتاد و لكن الا يمكننا ان نطرح السؤال التالي :
لماذا يفضل الصحفي التونسي المقاعد الاخيرة في قاعة المنافسة ؟

سؤال اكاد اتبين الاجابة عنه في وجوه العديد من الصحفيين الذين يبدون على قلة " البريستيج " المسند اليهم في تونس عاجزين تماما عن مقاربة المسالة و كان الامر لا يعنيهم
ربما هم يكتفون بالبقاء مكان المتلقي على الرزوح تحت طائلة "صاحبة الجلالة " لا ادري اذا كان هناك وصف آخر قد يغير هذا الوصف السلبي تجاه الصحفيين التونسيين ام ان بوادر التحول البطيء للمشهد الاعلامي و ان زاد ثقلا قد تحمل في الغد رائحة التغيير الجذري


سمية بالرجب
افريل 2011

mardi 19 avril 2011

حين تذبل الثورة و تظهر الزهور الاصطناعية


قرات منذ ايام قلائل مقالا مطولا حول ما يسمى بالزهور اليانعة الجميلة العبقة بروح الوطنية و المثابرة العالية و الكفاءة المنعدمة

النظيرلخدمة الوطن و الذود عنه لكنني حتما لم اجرؤ على اتمام قراءة المقال لشعوري بحقارة الخلفيات التي كتب في ضوءها بالفعل

تبين لي ان بعض الصحافيين يكتبون و لا يكتبون بمعنى ادق هو فقط شيء من التمويه ما تجود به اقلامهم

الحقيقة ان ما غلب علي كان الضحك في بادئ الامر و لكن ما احسست به فعلا هو انه لا بد لهذا الضحك على الذقون ان ينتهي

هذا المقال هو منطلق الحديث عن الزهور الاصطناعية ااتي ملات الاعلام و جعلت تاله نفسها و تدعي انها اينعت لاجل عيون الثورة اما هذه الاخيرة فاضنها ذبلت منذ عودة الزهور الاصطناعية الى الظهور لانها كانت زهرة جميلة ضايقتها -للاسف- الاعشاب الطفيلية التي مازالت تخرج الى يومنا هذا من صمتها المخزي الى كلماتها و صراخها و نعيقها المزعج جدا جدا مطالبة بعودتها الى عالمها الانتهازي من جديد

احاول مفاربة المسالة لكن واقع المسالة التي اقارب على تبين جميع تفاصيلها يدعوني الى الخوف من الآتي

ربما لم تحن الفرصة بعد لنجتث هذه الزهور الاصطناعية من الاعماق لكنني اكيدة من انها ستندثر عاجلا ام آجلا

سمية بالرجب

19/04/2011



dimanche 17 avril 2011

بن علي و الشباب



احرق محمد البوعزيزي نفسه و لكنه لو أدرك أن انتحاره اي ا لملاذ الأخير الذي وجده البوعزيزي ليبتعد عن عالم اثخنه الظلم سيكون شرارة التغيير في تونس لأحرق نفسه منذ زمن بعيد ..

احرق البوعزيزي نفسه لكنه لم يعلم حينها ان آلافا يعانون معاناته و ان آلافا في سنه كانوا ينتحرون بذات آلامه كل يوم تنحر المظلمة فيهم إحساسهم بتفتح ذواتهم ورودا تبحث عن شمس و ماء ..

الآن ينكشف الصميم و تسقط الأقنعة عن كل من حاولوا ان يقمعوا صوت الشباب في تونس ..لا أجد تعبيرا أجمل من التعيير التالي : ثورة الشباب التونسي في السنة الدولية للشباب " فاقت هذه الثورة كل التصورات لقد أدرك بن علي سنة 2007 ان عليه ان يحتوي هذه الثورة قبل حدوثها لأنه أيقن ان الشباب الذي يعرف عنه الطموح و الانطلاق و حب المغامرة لا بد له من البحث غصبا دون رضا عن فضاءات يفجر فيها طاقاته و لعل العمل و مواطن الشغل كانت اهم المجالات التي كان الشباب التونسي يبحث عنها كمجالات حيوية لتطبيق ما تعلموه في الكليات و المعاهد العليا

لا احد كان ينتظر هذه الثورة .. انطلقت المقترحات لاحتواء احتمال حدوث ثورة في صفوف الشباب فباتت المسالة اشبه بمرض عضال يشل الحركة السياسية في البلاد و لكن فكرة "الحوار مع الشباب" اي تلك التي حملت عددا من الشعارات من بينها " الشباب هو الحل و ليس المشكل" سنة 2008 فكرة معقولة الى حد بعيد و مقنعة و ان لم يكن في جراب هذا البرنامج ما يثلج الصدر حسب معاينتي الشخصية لبعض الاجتماعات التي قدمت حتى ان مسؤولا سياسيا حينها قال لنا بالحرف الواحد : " علمناكم و وحلنا فيكم "

انتجت الدولة التونسية عددا هائلا من اصحاب الشهادات العليا لكنها لم تجد في ظل ما تعرضت له اموال البلاد من سرقات و استيلاء على اموال الشعب من قبل العائلة الحاكمة او لنقل اصهار الرئيس و اقرباء الرئيس متنفسا كي تسمح لهؤلاء الشباب بمتابعة المسار الطبيعي للتكوين فهمشوا و نزلوا الى مراتب متدنية في المجال التطبيقي و منهم من عاش فترة مريرة من الاكتئاب و منهم من حطت به الظروف الى العمل في مجالات لا يعمل فيها عادة الا من لم يحالفه الحظ باتمام دراسته الثانوية او ذاك الامي الذيي لم يتسنى له الجلوس على مقاعد الدراسة و من المهن ما لذ و طاب فمن حداد الى بائع للملابس المستعملة الى بائع للوجبات السريعة الى نادل في احدى المقاهي ...الخ

كنت انظر في ما مضى إلى موضوع المهن الحرة او البسيطة على انها إهانة غير مباشرة لكل حامل شهادة عليا خاصة اولئك الذين انفقوا سنوات طوال منكبين على دروس يشتعل منها الراس شيبا و لكنني كنت اراها حلا وقتيا في نفس الوقت لمسالة الخبز

و هنا اصل الى مسالة "الخبز" لاقول بان الحياة في تونس في ظل تقهقر متسارع للمردود الشهري للموظف و الارتفاع المرعب لاسعار المواد الغذائية باتت اشبه بالجحيم الذي لا رحمة فيه

اما سنة 2010 فكانت مربط الفرس فبعد سنتين من فشل استراتيجية الحوار مع الشباب مضمونا و نجاحها شكلا كما هو الحال بالنسبة لكل استراتيجيات الدولة التونسية التي اصر القائمون عليها على خلق ما يعرف بمصطلح "تلميع الصورة" باتت مسالة الاحتواء الفعلي غاية قصوى و اصل بهذا الى عملية تنويم مغناطيسي جديد هي و لا ريب "السنة الدولية للشباب" و لا انسى اضفاء مزيد من الشرعية على حكم بن علي بقبول مبادرته باختيار سنة 2010-2011 سنة دولية للشباب .

الحقيقة ان هذه السنة التظاهرة كانت ناجحة في بضعة جزئيات شملت نخبة من الشباب التونسي المبدع وصاحب الملكات المختلفة لكنها حتما لم تكن نهون من مشاكل الشباب التونسي ككل و لم تكن تحل مشكلة البطالة و لا تزيل شبح الاكتئاب و النفور و الفتور في نفوس كثير منهم بل انها لم تكن لتقضي على آثار الغضب في نفوس هذا الشباب التونسي المحبط

اعتقد ان احتواء ازمة الشباب لم يكن ناجحا البتة فهو كان فاشلا منذ البدء بعدد السرقات المرتكبة و عدد الضغوط المالية القائمة و التي اثقلت كاهل المواطن العادي فما بالك بذاك الفقير و المعدم

لقد اسقط الشباب "بن علي" في السنة الدولية للشباب و ذلك تعبيرا منهم عن امتنانهم له و مباركة منهم لهذه الفكرة النيرة التي اوصلتهم الى سقف الملل و الضجر الامر الذي حدا بهؤلاء الشباب الى تخطي حصون التلاعب لبن علي " و الانفجار ثورة غضب في وجه

الظلم و الاستبلاه الذي سلط عليهم و كان سيسلط مضاعفا على اجيال من الشباب يقع تجميده قصرا دون رضاء .

سمية بالرجب

23 جانفي 2011



عندما يختبئ الذئب في زمرة الخرفان



بين الامس و اليوم رايت حقيقة لم يراها الكثيرون على اختلاف مشاربهم و شخصاتهم و اساليبهم الشعبية و اللاشعبية في تسيير شؤون حياتهم في بلدهم الحبيب دائما "تونس"

انقلبت الصورة لم نعد نرى الذئاب ذئابا بل اصبحنا نراهم حامي حمى هذا الشعب رغم اننا نرا تفاصيل وحشيتهم باعيننا و نتذكر جزئيات الاحداث التي اودت بارواح الشهداء الذين لطالما تاوهوا من ما اقترفت ايدي السفاحين

لا ابالغ حين اقول باننا لم نعد نرى الطرف الحقيقي المتورط و المسؤول عن كل مآسينا بل اصبحنا نرى من الزاوية التي يختارها لنا

بتنا نرى في انفسنا العدو و نلتمس من الاعداء الصفح كيف يصير الشعب عدوا للشعب و كيف تتصادم ايدي العملة و خدماتهم مع فكر الطالب و التواضع العلمي للاستاذ

بتنا نوجه الاتهام تلو و الاتهام الى جهات هي منا و الينا لنحمي بصفوف بشرية نصنعها ضدنا كل افاق طامع في منصب كان له على غير وجه حق وصل اليه بالكذب و الممطالة و الادعاءات الزائفة و التصفيق و التهليل بل دعوني اقولها علنا " بالتبندير و التنبير "

ايها المسؤول الرخيص من فضلك ارحل عنا و دعنا نعيش اخوتنا الشعبية بسلام و في امن

ايها المسؤول الذي سيسال يوم السؤال هل سالت نفسك يوما لماذا انت مسؤول دون غيرك عن ماساة الاشقياء ؟؟

اراك لا تسال نفسك و لا تحاسبها بل تسول لك هذه النفس الآثمة ان ترى قبح صنيعك آية من آيات الجمال

و كما قال الشاعر "الآن ينكشف الصميم"

لقد رايت حقيقتك و رايت في عداوة البعض مني لبعضي ماساة جديدة انت صانعها لكنني لبست همومك و انزويت طويلا و جاء الوقت لكي انزع اقمشة الزور و انطلق نحو الحق

استراتيجيتكم الرخيصة ايها المسؤولون لا تعنيني و لكنها تعنيني لان عيني تراني بل ترى من هم في مثل شاني ينضوون تحت لوائك القبيح من جديد

لن اضرب اليوم عن عزة نفسي و لن البس خوفك عوضا عنك و لن التمس الغفران منك فقناعتي انا الحر التونسي اقوى منك انا القلب الذي غفر زلاتك طويلا لكنه لم ياتك اليوم حتى تحدثه عن ملجا آمن له و لا عن كرامة اظن انها تسلب مني و لا من جسور تمدها الي طمعا بان اصفح عنك من جديد

انا لا اراك "سوى الذئب المندس في زمرة الخرفان تختبئ بردائي و تعثو بيني و بين اخوتي فسادا حتى اعود عبدا لسلطتك الجسورة

لقد خدعت و مازلت ارى البعض يسير في عصر الخديعة كفما اتفق و لكنني حين استفقت استفقت لا شيء يمنعني و لا شيء سيثنيني عن رؤية عريك حين تطل اليوم من خلف منابرك بعد اختباء من حقيقة فهمي للامور

لست مثل الذين ظنوا انهم تحضروا بوضع رايات البلاد و لست منهم حين كنت اعتبر الوحيد في صف العدو

الآن انت "الفريسة " لمحالة فتحمل فرارك من خطابي و من اتهاماتي و بحثي عن حقوقي التي هضمت و التي سحقت و خنت

ايها المسؤول اللعين ارحل من سطوري فقد اختنقت عباراتي الصغيرة بعبارات تحيك تمحو اسباب الحقيقة و الذهول.

سمية بالرجب

09 janvier 2011


المراة الاسد


تشبه امرأة برج الأسد بزهرة دوار الشمس لأنها كيفما اتجهت تتجه نحوها الأنظار ولا سيما أنظار الرجال، ترى هل تستحق هذا القدر من الاهتمام ؟ نعم متى علمنا أن الطبيعة جادت عليها، دفعة واحدة، بالحيوية والذكاء والجاذبية ، إنها المرأة المثالية للرجل ذي الثـقة التامة بنفسه، أما من كان عكس ذلك فلا بد من أن تـُكسبه هذه المرأة شعوراً بالنقص كفيلا ً بتـنغيص عيشه

إنها عاطفية إلى أقصى الدرجات، أي إلى درجة الاحتفاظ قليلا ً بصورة أصدقاء الماضي على الرغم من احتجاج زوجها الذي تعزه ولا تـفضل عليه أحداً، وتبدو في أغلب الأحيان دمثة رقيقة الصوت وديعة القسمات، لكن سرعان ما تـنـقلب هذه المظاهر إلى عكسها أثر مجرد هفوة تبدو من زوجها، إنها لا تـنكر إحساسها المرهف، وكثيراً ما تحذر الآخرين من مغبة سوء معاملتهم لها، مثلها في ذلك مثل لبؤة تشحذ مخالبها يومياً في انتظار الساعة التي تنقض فيها على فريستها.

نصيحة لا بد منها للرجل الذي يحلم بزوجة من هذا النوع : إن كنت تحمل اسماً عادياً لا يوحي بنبل المحتد، أو كنت تـفـتـقر إلى الرجولة الحقة، أو كان سخاؤك محدوداً، فمن الأفضل لك أن تبتعد عن طريقها، أما إذا كنت تـُصرّ على امتلاكها فما عليك إلا أن تكيل لها المديح والثـناء، وأن ترسل لها أفخر الهدايا، لا تهمها الكمية بقدر ما تهمها النوعية، وأن تظهر أمامها بالمظهر اللائق، فهي تعاف الإهمال وتعتبره إهانة لها كما تأنف من الفقر إلى درجة الشعور بالمرض.

خـُلقت المرأة مولودة برج الأسد لتكون قائدة اجتماعية توزع المسؤوليات وتسن الأنظمة والقوانين، ولكنها على الرغم من دفء مشاعرها وابتسامتها المشرقة تخفي في أعماقها الكبرياء والتعالي، ومبعث ذلك إيمانها الشديد بأنها أفضل الجميع على الإطلاق، والطريف أن اعتقادها هذا لا يجر عليها النقمة أو الكراهية وذلك بسبب طيبتها وكرمها ورعايتها للمعوزين والأطفال خاصة.

إن أقصر الطرق التي تؤدي إلى قلبها الإطراء والثناء، وهي تستحق المديح على كل حال من أجل هندامها وأناقتها وتنسيق بيتها وميزات أخرى كثيرة، إنها بهذه المناسبة، تـُفضل الملابس الكلاسيكية والرياضية على غيرها وتختار من الأقمشة أجود الأنواع وأثمنها، وهي ربة بيت ممتازة ومضيفة عظيمة تعرف كيف تـُشرف على راحة مدعويها، وأم مثالية تطري في أطفالها الحسنات دون أن تغض الطرف عن السيئات.

إنها أيضاً مخلصة لزوجها ما دام مخلصاً لها، غير أن اهتمام الرجال بها لا يُسيئها أبداً بل أنها، على العكس، تعتبره برهاناً على أنوثتها وجاذبيتها، ومع ذلك تبقى متحفظة متعالية مع الآخرين وترجو من زوجها أن يحذو حذوها فلا يرفع الحواجز مثلا ً بينه وبين موظفيه أو بينه وبين سكرتيرته الخاصة.

ومولودة برج الأسد تـُفضل بطبيعتها المهنة على أعمال البيت،وتأبى العيش وراء الجدران ولو كانت من ذهب، إذا لم تشغل نفسها بالعمل استعاضت من ذلك بالتبذير وبحياة اجتماعية ملآنة بالحركة.

أخيراً من المحتمل أن تحاول خنق زوجها بشخصيتها القوية الفذة،فعليه أن يتدارك الأمر بالفطنة والرجولة الضروريتين لمثل هذه المهمة الصعبة، لكن من العبث أن يحاول حجبها بدوره لأنها لن تغفر له ذلك أبداً، إنها تعتبر مجرد قبولها به شريكاً لها ورفيقاً، فضلا ً عظيماً إن لم يكن تنازلا ً.

هذا و الله اعلم

http://www.baghdad4ever.net/vb/baghdad130347.html