mardi 31 janvier 2012

أما راك تونسي



فينك يا شاشية عزيزي و يا تقريطة ماما ..فينك يا كدرون و يا برنوس و يا قشبية فينك يا فوطة و بلوزة و فينك يا لبستي الحمامية و كبوسي المزيان .. كلو مشى و تمحى بعد ما جاتني لحفة كحلة و قميص ..ملا تونس و ملا هي باش تقلي الرسول كان يلبس القميص صلى الله عليه و سلم نقلك اغزر لاندونيسيا و الصين و الهند و كل الدول الي فيها مسلمين ملتزمين محافظين على لبستهم التقليدية على خاطر الحكاية ماهيش حكاية دين و لكن حكاية تاريخ كل بلاد و احنا ماناش السعودية و ماناش قطر أحنا تونس الغالية بالوانها الزاهية و ترابها الثاري ..فيق راك تونسي ..مسلم صحيح لكن تونسي .. مسيحي صحيح ..يهودي صحيح  .. أما راك تونسي اتفقنا 





سمية بالرجب 

فسيفسائية المشهد و توحد الاتجاه


            قد تقف اليوم موقف المطالب بالإجابة عن أسئلة  قد تكون  سبيل  خلاصك من التقوقع  و الحيرة في  ظل تحولات عصر متقلب المعالم و الملامحٍ  لتجد نفسك قبالة صيغ استفهام محيرة : من أنت ؟   ماذا ترغب أن تكون ؟ و أي أفق رسمت  لتحقق هذه الرغبة القائمة في ذاتك؟,ٍ قد تتأمل اسمك ولقبك المسجلين في مضمون الولادة , قد تسترق النظر إلى بطاقة التعريف خاصتك لتحفظ  الأرقام الثمانية المكتوبة على سطحها أو ربما   ستحاول أن تعطي نبذة عن سجلك المدني و بعض المعلومات عن سيرورة حياتك اليومية و لكنك حتما لن تجد الإجابة عن هذه الأسئلة فيما تقدم لان سطحية الحلول المتبعة للإجابة قد تقودك إلى حيرة اكبر لتتساءل في خضم تخبط التعاريف المحتملة  في ذهنك نفس الأسئلة :

من أنا ؟ ماذا أريد أن أكون ؟ و ماذا يجب أن اصنع حتى أكون ما أريد ؟

إن في بحثنا المتواصل عن  هويتنا ما يعزز جنوحنا الدائم إلى التشبث بأبسط تفاصيلها و كأن الحقيقة التي جبلنا عليها تأبى أن تكون إلا ملكا لنا و كان ثقافة الٍعرف في ربوعنا تتشكل كل لحظة حسب ما تركته فينا أكثر من عشر حضارات  مختلفة متباعدة متقاربة  حطت برحالها على ربوعنا و عمرت لها أوكارا بينا حتى تفرز في أعقاب رحيلها المتعاقب و المتواتر عنا لذة امتدادها فينا ..
يتساءل الكثير  منا  هذه الأيام  و ربما كان لاصطدام وجوهنا  بصفحة المرآة  ما يدعو إلى ولادة سؤال الهوية  ذاك   لتأرجحنا الحيرة و تخامرنا الأسئلة متشعبة الرجع : ٍ

 أي الملامح نحمل اليوم ؟؟
 هل هي ملامح الو ندال أم ملامح القرطاجنيين أم ملامح  البيزنطيين أو ربما هي ملامح البربر  أو لعل فينا شيئا من  ملامح الروم أو الأسبان أو الأتراك  أو ربما هي ملامح العبادلة الذين أناروا هذه الأرض الطيبة بنور الإسلام و مهدوا بفتوحاتهم طريقا إلى تسلل ملامح العرب المسلمين  من  أغالبة و أندلسيين          و فاطميين و حفصيين  و موحدين اليوم  إلى وجوهنا لنبيت رغم التنوع الحضاري عربا و مسلمين..

نتساءل دائما :
من نحن ؟
هل نحن أولئك أم هؤلاء ؟
الإجابة حتما تكمن في تصفحنا لأكثر من 3000 سنة من التاريخ و تأملنا  لقسمات وجوه متخيلة أو تماثيل فريدة تجسد أجدادنا القدامى منذ عهد  حنبعل و ابن خلدون و عقبة بن نافع و خير الدين ٍٍٍٍٍٍٍٍ وصولا إلى  أبي القاسم الشابي و الطاهر الحداد ,ٍفغالبا ما نعود بالخلاصة التالية و كان الحقيقة الفسيفسائية لا تقبل أن تتفتت فينا لتجعل من هويتنا هوية مزركشة المعالم عبقة بجزئيات الماضي و الحاضر معا  لٍنستبطنها دون سابق   وعي بكينونتها أو مرجعياتها  لكننا ندرك أنها متجذرة في أعماقنا ..

هوية تنأى عن التشتت إلى ما سواه ..هوية تولد معنا و تشب فينا فإذا طالت فروعها و امتدت جذورها  داخلنا احتضنا هذا الواقع و نمقناه و شكلناه مماهاة لروح العصر المتسارعة حتى لتبدو حياتنا اليومية مجرد تسلسل طبيعي  لما تعاقب على أرضنا من حضارات بل امتدادا لما تركته كل حضارة من بصمات خالدة  لندرك في الإبان بان الأيام قد نحتت ملامحنا بما خلف الجميع  و كأنها ترسم هويتنا تلك كما ترسم مياه البحر اوشامها الجيولوجية على صخور اليابسة و أننا نتكور و نتبلور و نتغير اليوم و نعيش حيرتنا الممتعة  لأننا ندرك في العمق أن حس الهوية أقوى من تعدد و اختلاف الحضارات لأننا نعتنق في العمق و لا ريب  هويتنا التونسية.

ببساطة نحن كل أولائك..نحن هؤلاء..و سنكون أيضا سلفا للقادمين و ما قدم من بعدنا سيكون سلفا لما تلاه و هكذا .. لكننا نزول و لا تزول الملامح أبدا ..فرغم عولمة الزمان   و توحد الأرض تحت راية المكان الافتراضي  و ثقافة التواصل عن بعد , تشعر دائما و أبدا بأنك تونسي لغتك العربية و دينك الإسلام و شعارك المساواة و الحرية و النظام ..تولد تونسيا لتموت كذلك ٍفرغم التوق المجنون للكثيرين إلى الهجرة و البحث عن أوطان أخر يسكنونها إلا أنهم يبقون دائما  و  أبدا ما جبلوا عليه .. تونسيين حتى النخاع.ٍ



و لا نكف عن التساؤل ؟؟
لان  السؤال الذي تسكنه طروح الهوية يبدو أيسر بكثير من ذاك الذي تحاصره الرؤية المستقبلية لأجيال تجيء لتتحمل أعباء الهوية الفسيفسائية ظاهرا و المتوحدة في العمق ..أجيال تمتطي ركب الحضارة و تروم التطلع إلى التحقيق و الانجاز,   باختصار ..إلى تحقيق الحلم.
انه و لا ريب سؤال :
ماذا نريد أن نكون ؟؟

لطالما راودني هذا السؤال إذ لا يعدو أن يكون حلقة الربط بين ماضي و حاضري و امتدادا لآفاق مستقبلي ..مستقبل وطن ..مستقبل امة ..
السؤال المدجج بالطموح هو تسلسل طبيعي لحكمة الماضي التي استقيناها و مناعة الحاضر  و يفوع الرؤية الجريئة لدى كل شاب تونسي  فإذا خبرت انك تتحمل اليوم أعباء الحفاظ على هذه الحلقات الثلاث, الماضي و الحاضر و المستقبل , صرت مؤمنا  بثوابت أرضك : ٍ
لا بد أن تعيش داخلنا المبادئ التي نشانا عليها صغارا تلك التي ضمنت للغة الوطنية مكانتها و للجنسين مساواة و تكافئا و للاجتهاد و العلم مكانة و حضورا ..لا بد لنا أن نحتمي بقلاع الهوية التي بناها الأجداد و حفظها الآباء وٍٍٍٍلا بد أن نكون ما نحن عليه لا ما تريدنا العولمة المتلاعبة أن نسير على خطاه دون دليل ..دون أن نهمل طبعا دواعي ٍ التطور و الحداثة .
 فلا يخلو الأمر من أن تبني  لنفسك فوق قلاع الهوية صروحا تطّْلع عبرها إلى ما يحدث من حولك حتى إذا رأيت قطار الحضارة ركبته و انتهيت إلى كل محطاته و تركت خلفك ما يعيقك عن اللحاق به  أو الصعود إليه ..
نحن اليوم نحاول أن نرتقي بما نحن عليه و نطمح إلى أن ننير دروبنا و دروب أجيال تجيء من بعدنا بفكر خلاق و مبادئ ثابتة لا نحيد عنها فيحيدون ..
نحن نريد أن نكون ما وصل إليه غيرنا ممن سبقنا في فهم متطلبات العصر و حذق لغة التطور  و اعتصم ببواطن الهوية و أيد روح الاعتزاز و الفخر بتاريخه و جذوره فرغم تشرذم حضور معالم التقاليد  في الحياة اليومية من لباس و مظهر  إلا أننا ما  نزال نحتضن تقاليدنا و نفتخر بتجليها بيننا  في كل  مناسبة بل في كل شاردة و واردة .

نحن نريد أن نصبح منارة تضيء عالمنا و امة  تشهد لها الأمم ببرقيها  و يفوعها و صلابة جأشها و رؤيتها الثاقبة على ضيق رقعتها من الأرض لا امة تسير في ظلام الجهل و التخلف و تغيب في غياهب الانحلال    و الجمود  و العصبية و الميز .
تتلاطمنا  هذه الرغبات  الملحة كل حين  و تراودنا الأحلام دائما بان تجيء تلك اللحظة  المخملية  اعني  لحظة الانجاز متجلية في أبهى الحلل مجللة بالتطور و الازدهار عبقة بروح العصر .
بيد أن طبيعة  الحلم  قد تبدو ٍاقرب إلى  الوهم منها إلى الواقع في غياب العمل و البذل و شح صاحب الحلم بالعطاء و الجهد لذلك لا بد لنا أن نساير  قافلة الأسئلة ثانية ليحل السؤال الأصعب مراسا :

كيف يمكن أن نحقق كل ما نطمح إليه ؟؟

ستكبر بك الأحلام ثانية لكنك ستعلم انك رهين امتلاكك لما بين يديك فان كان كفّاك بما وسعا من طموح بقادرتين على احتواء بريق حلمك الجامح فهب انك تواجه اعتى التحديات في عصر محركه الأساسي المعلومة و قاطرته التكنولوجيا و فضاء التبادل الاقتصادي و الثقافي فيه أكثر امتدادا إذا لم نبالغ من فضاء تواتر الأفكار داخل عقولنا و ما دمت قد لقيت من عصرك سرعته تلك, وجب أن توازيها بسرعة البذل و التمثل الأفضل لما يجيء بعيد هذا النسق المتسارع و استقراء مستقبل تموقعك في لجج عصرك المتحول برسم استراتيجيا الواقع ٍ.

 ٍو حتى لا يرحل قطار التقدم دوننا لا بد أن نجيد  استعمال أسلحة العقل الذي هو ثروتنا  و أن نوظف ذكاءنا الطبيعي لارتياد فضاءات الذكاء الاصطناعي و نأخذ على أنفسنا عهدا بان لا نترك مجالا من مجالات التطور في عصرنا إلا واكبناه و وطئناه و هيأنا بولوجنا إليه أرضية مناسبة لخلفنا ..
تلك الأجيال التي تنشا اليوم على وقع التطور التكنولوجي و تدخل معمعة الثقافة الافتراضية من أوسع الأبواب و كفى بالشبكات الاجتماعية  على صفحات الواب دليلا على ما ينتظرنا من تحديات الرقمنة و الانفتاح التكنولوجي الذي هو عماد كل انفتاح على مختلف المستويات في عصرنا الراهن .ٍٍ
  
 نحن الآن نخطو خطوات جريئة  و نكاد نقترب من كنه التطور الحقيقي أي التطور  المدروس  أو نكاد ٍ    و حتى نحافظ على هذا المسار و حتى لا تتقطّع بنا السبل بعد أن خبرنا في أنفسنا كل هذه الثقة و الثبات   و سلكنا هذا الطريق المعبأ بالحواجز وجب على كل  تونسي اليوم أن يعلم أي الاتجاهات يسلك بل عليه أن  يجيد  لغة العصر بكل ما تحويه من صعوبات و يؤمن بملكاته و قدراته إيمانا راسخا  حتى يتمكن من قفز كل تلك الحواجز بمزيد من العزم   و الإصرار لبلوغ الأهداف المنشودة .
 إن متطلبات الأمة الواعدة و الصاعدة تفرض على كل تونسي  أن يعزز انفتاحه على الآخر بتكريس ثقافة التسامح و الاعتدال و التبادل الايجابي للخبرات و المعارف  و نبذ التعصب و الانغلاق  بل لا بد له من  التشبث بقضاياه المصيرية  و تقديم المصلحة الجماعية  على المصلحة الفردية .
ولا يخلو الأمر من  الاهتداء  بحكمة الأجداد  و جرأة  المؤسسين و المناضلين في بلادنا التي لقنتنا- دون شك - تعاليم  السعي لطلب العلم  و مجاراة إرهاصات العصر و فتح أبواب الخلق و الإبداع و الفكر على مصرعيها وصولا إلى تحقق مجتمع المعرفة .ٍ
وجب علينا إذا أن نثبت داخلنا اعتزازنا بهويتنا التي هي ضمان استمرارنا و أبرز ركيزة من ركائز خصوصيتنا و تميزنا بين الأمم مهما تمادت ثقافة الهيمنة في إلقاء أضواءها الخادعة على ثقافات العالم لتشوه رونق عراقتها و تشبع معالمها بأنفة التاريخ ٍ.
ببساطة علينا أن ننظر إلى الكون بمنظور الراغب في الأمر المصر عليه بل الباذل من أجله لا بمنظور الراغب في الأمر و الراغب عنه و العادل عن بلوغه.
 الأسئلة الثلاث الآنفة إذا ليست اختبارا لمدى فهمك لذاتك أو مدى خبرتك بتفاصيل حياتك اليومية أو وضعك الاجتماعي أو طموحاتك الشخصية , الأسئلة الثلاث أخي التونسي هي رجة طبيعية ترتادنا  حتى نعلم من نحن فعلا  و أي الأمم نريد أن نكون في ظل معارك التنافس و التسابق نحو خط التقدم و التحضر ..الأسئلة الثلاث أخي التونسي هي زعزعة حقيقية لصقل طموحك  و تعبئتك ضد الجمود و اليأس حتى تنال قصب السبق و تدرك لاحقا بأنك جزء لا يتجزأ من امة تعيش حاضرها باعتزاز  و تنظر إلى آفاق مستقبلها  بثقة و ثبات...
إذا دعنا أخي التونسي نحقق شموخ الحلم بإعلاء قمم الانجاز وكسب رهان التحدي ٍ .

                                                                                                            سمية بالرجب
                                                                                                          شابة تونسية  و اعتز  

Hungry kids


rainny weather..Beautiful time ..good pictures ..wonderful snow..new government .. new politicians but the same people with some ideological
modifications and symbolic protesters , we're good so ..Hungry  kids ...that's why we're very glad my freinds
 :(




I take my pens and I go...


I'm so upset, I'm working without clear aims, my life goes into darkness, no thing could draft me out ...
I want to forgive my dear heart because he couldn't forget my oldest memories, because of my beautiful talent I'm in conflict with my dears, I'm in conflict but I love them , may be I'm a hard understood brain although I begin to lose beautiful things..

hardly I can breath liberty ; please free me ..I'm strungled in the huge top of freedom , you could'nt see , you could'nt feel ; I'm in the top of my sadness ..free me

 to mysterious futur without you ...

Soumaya

lundi 30 janvier 2012

لا للانقسام


إنها أنا  لم أتغير قيد أنملة .. من تغير فعلا هم المحيطون بي ..
فمن ركب فرس السلفية و من ركب ظهر المبادئ النهضوية إذا كنا نستطيع أن نسمها بالمبادئ 
و من ركب السخط على الهوية و من تنصل من الروح الوطنية و من عارض و شتم و نبذ أصحاب الأفكار و الرؤى الاعلاميّة 
إنها أنا لم أتغير قيد أنملة ...أدافع عن وطن سكنته العنجهيّة و إمتلأ فيه الناس غيضا و أنانية و الدين براء مما يحيكون في الأركان.. ففي عيونهم المشتعلة من أفيون التعصب بعض الأفكار الغبية .. فهذا كافر و آخر غبيّ و آخر لاا أدري ماذا ربّما إعلامي العار أو صحافة " اتقوا الله " .

تغيرت الموازين و لم يبقى في الوادي سوى وطن حزين و فقر و ألم يجر الضعفاء المساكين من أبناء هذا الوطن .. هم الفقراء تحت سماء مفتوحة ..هم المعوزون يتظاهرون أن ابنوا لأبناءنا بيوتا فوق بروجكم العاجية كرهنا "الميزيرية" و لا أحد يسمع ...لا أحد ..الكلّ يقول اتقوا الله فهل كفر جائه حين صدح بصوته "أغيثوني" ..
واقع البطالة يغمر المدى ..علم دون علم و حتى المتعلمون باتوا أضغاث متعلمين ...
واقع البطالة يغمر المدى ..لا مجيب سوى الخواء يردد ذات الكلمات ..اتقوا الله قدر تقاته بل قل اتقوا الله في هؤلاء ..لا مستقبل لهم سوى العراء ..سوى العراء..
حرية تصرخ هاهنا بين ضلوعي ..دعه يعمل ..دعه يمر ..لماذا الجسور الكثيرة و المحددات المريبة و الشاهقة الارتفاع ..إني أختنق ..
أترك لي فرصة للاقتناع ..أترك لي فرصة للدعاء..أترك لي فرصة للعودة ..ليصرخ بك صوت ما " أنت في النار" 
الله |أرحم منكم و هو أعلم بما في قلبي ..."لا قطعوا أوصال المحتجين من خلاف..هم يحاربون الله و رسوله " 
هل أنا في آية الحرابة يا أخي ..." بل أنت بين أيدينا ههههههه" 

إنها أنا صوت حزين طائر في قفص سجين ..هي أنا الخوف من المستقبل و على المستقبل ..أنا الحزن حين أكون شيئا من حلم ..دعني أحلم ..دعني أتنفس حرية كتمتها 23 سنة في عقلي و في قلبي بل قل بين شفتيّ تكاد تخرج للعموم ..لا مجيب ...

و بقيت وحدي حتى حين أعود إلى مسقط رأسي أجدني الغريبة بين المغتربين .. و أدعو لله " اللهم فرج كربتي و ارحم ضعفي و ضعف أمتي و إجعل هذا البلد آمنا" 


سمية بالرجب 

في كلية الآداب منوبة


كاريكاتور سمية بالرجب : في كلية الآداب منوبة 

العنف في الجامعة التونسية


كاريكاتور سمية بالرجب : العنف في الجامعة التونسية 

الايديولوجيا ..مولّدات العنف




 تفتح جهاز التلفاز و فجأة يباغتك خبر أحداث عنف في كليّة الآداب بسوسة بين نشطاء الاتحاد العام لطلبة تونس UGET و الاتحاد العام التونسي للطلبة UGTE لترى مشاهد دامية للصّدام الايديولوجي داخل الجامعة التونسية حيث يكون الطلبة ضحية الدّفاع عن توجه ايديولوجي و سياسيّ حيث يردك خبر سقوط عدد من الجرحى في صفوف طلبة كلية الآداب بسوسة في صدام حام بين جبهة يسارية التوجه و جبهة يمينية التوجه ..يصعد "حسام "أحد طلبة الاتحاد العام لطلبة تونس على الطاولة وسط الكليّة ليندد بما اسماه هجوم مليشيات يمينية على الطلبة و اقتحام للكليّة بينما لا تلبث ان تشاهد مقاطع فيديو على الشبكة الاجتماعي  "Facebook " لنشطاء الاتحاد العام التونسي للطلبة و هم يبادرون إلى التكذيب و اتهام نشطاء الاتحاد العام لطلبة تونس بالاعتداء عليهم .. تقلقك المشاهد العنيفة داخل الجامعة فيخالجك شعور بالاشمئزاز و انت تشاهد صورا لطالبة و انفها يقطر دما و علامات لعنف ماديّ صارخ تظهر على يديها و عينها اليمنى , يؤلمك المشهد لكنّك تتذكر كلمات الأستاذ "خالد الدريدي " المختص النفسي حين قال :
" العنف هو دليل على خواء فكريّ أو فراغ ناتج عن ضعف الاقناع بالحجة و الدليل باعتبار انّ الوسط الجامعيّ مؤهل ليكون فضاء للصراعات الفكريّة و بالتالي الايديولوجية و العنف المعنوي او الماديّ في الكثير من الحالات دليل على وصول المتنافسين إلى طريق مسدود ".
تهيئك الاجابة للبحث عن مسار هذا الانفلات في الرؤية و تقبل الطرف الآخر لتربط مسألة العنف بكثير من الأسباب لعل من ابرزها الثورة التونسية التي منحت الفرصة للعديد من الافواه المقموعة في زمن الاستبداد إلى الكلام حيث صدحت بأعلى صوتها باحثة عن تعويض عن ما فات من الصمت القسريّ أو القمع العنيف للسلطة السياسية سابقا خاصّة في الأوساط المهيئة لتنمية الفكر كالجامعة فتعيدك الفكرة إلى أحداث كلية الآداب بمنوبة و ظهور الفكر السلفيّ داخلها و صراع لم ينته بعد حتّى بعد تسليط عنف امنيّ على اساتذة يدافعون عن قضية بيداغوجية في صدام مع أفكار ايديولوجية عقائدية  و ظهور مظاهر لم تشهدها الجامعة التونسية سابقا كمعركة النقاب  مثلا و ما خلفته المسألة من تضارب افرز عددا من الاعتداءات العنيفة ضدّ طلبة و اداريين و أساتذة جامعيين ناهيك عن مسألة العنف الرمزيّ الذي زاده سجال القناعات الدينية تفاقما و تضخما..

فراغاته الأولى

كون مليء بالحفاة و بالعراة يطلّ من بين شقوقه أهل السياسة و أهل الديانات الكثيرة 
كون مليء بروح الدعابة تستضيفه الأحزان في لعب و هزل 
     كون يعبئه السكون و تعيد الحروب تشكيل معالمه فيتيه حبا للحرية و يعود كطائر منكسر الجناحين إلى فراغاته الأولى غاضبا مهتزا.

سمية بالرجب 

بين يديّ كتاب

نجمة صغيرة و مساحة لا تعرف النور إلاّ بضياء نجمتها و طريق طويل
و نحن بصدد الحديث عن انجازات هذا العصر اصطدمنا برحيل البعض منا إلى كون مليء بالمجون
و ارتقينا سلم الأمجاد لكن هل وجدنا للسقوط
أسئلة متشعبة الروافد تحيط بخيمتي و على جبيني تزهر الأحلام و بين يديّ كتاب


سمية بالرجب 

dimanche 29 janvier 2012

أهزوجة الشفق

قصيدة لسمية بالرجب


و تنساب فيك أيا وطنا
من هجير البكاء الشجون
و مهجة جدي
على بعد ناصية من مدانا
تلوح أفق كل مساء
على غربة الوجد فيها
إلى أن يعانقها السبات

فكل الأحبة فروا إلى قبلة من سراب حفاة ..عراة
فضاقت بهم كل ارض مسيرا
و ما أدرك الخطو منهم ثبات

يدلونك الآن أنت ضرير
إلى درب محرقة تكتوي من رؤاك
وعيبك يا صاح
أن قد رمتك الهموم
فشاع لحزن قوافلك  الالف صيت
يصوغ لدى مفردات الخواء قصيدا
و يبكي على ما بكاه الأباة

و تلك المدائن كم طوحتنا
وكم همت بالسحر فيها
أيا روح حبا
و كم شق نبضك يا قلب لما
غزاها الشتات

هنا
يا غريبا يلوك أساطير ارضي
جمعت فتات العبارة حتى تعبت
ونمت
حلمت بأنني مني أعود إلي
و كنت على ضفة من رؤاك أنادي
لأبسط صمت المسافات في
فترنوا إلى راحتي الفلاة

أنا لي بربعك يا مثخنا بالجراح مقام
إذا ما وطئت ضياعك صرت
ألاحق طيفك في مقلتي
و اعبث و الريح
كانت هي الريح ريح الشمال
و ريح الجنوب
و ريح العروبة ..نسال دوما :

"ترى أين هي "

سرابا ليرفل بين ضلوع القصيد
يترجم عني و عنك الخواء
و يسرد قصة يأسك حينا و قصة ارض
سباها السبات
و أنت كم أنت لست تبالي
و أنت كما كنت ترتاد فيك الأماني
تجوب شوارع جرحك في بلد كم يعاني
يطوقه الصبر فجرا وعصرا
وحينا تهدهده الأمنيات
 سمية بالرجب

ناطح السحاب


  


 تهالك على كرسيه الاسود ضاحكا..بينما استغرقت عيناه المليئتان سخرية في توجيه نظرات شزرة الي..

   كان الرجل المتانق يحملق بي بازدراء و ذهنه الملوث يصول و يجول فتوسطنا الصمت جدارا بينما اخذ كل منا في قراءة افكار الآخر مذعنا لهدوء ممل...نفخ الراسمالي في سيجارته العملاقة لينطق قائلا :
"اذا انت عربي ؟".
    و اخيرا لفظت شفتاه كلماتها الاولى..لكن سؤاله كان مليئا بالتملق فاجبته على ما تقدم من سؤاله الاجوف مرتبكا :

"انا فعلا كذلك !".

   فجاة نهض الرجل عن كرسيه الضخم و قد علت وجهه دهشة غريبة غطت كل ملامحه حتى توارت عن ناظري ابتسامه الساخرة و بادرني بالقول و هو يحرق حشاشة سيجارته البنية :
"يبدو انك اخطات العنوان..اتساءل عن ما قد ساقك الينا ؟".

ارتجفت اوصالي ورعة و اكتنفني العرق فاحترت في الرد و تدافعت الاجابات في ذهني فاجبت و الحيرة تعصرني :

"الظروف..الظروف تسوقنا اليكم يا سيدي..الظروف وحدها هي التي تجبر شابا مثلي بان يحمله الطموح اللعين الى مكتبكم ".

   بدوت في فوضى الكلمات ساذجا..اقطر غباء و سخفا بينما حملق الرجل بي ليبدي شيئا من الاعجاب و هو يزيح عن نافذة مكتبه ستائرها :

"ارى انك تجيد لغتنا جيدا".

لا ادري ما دعاني الى الارتياح الى قوله ذاك و لكنني سارعت الى محاورة اعجابه قائلا :
"عرف عن العرب حبهم للغات و الترجمة".

و لم البث ان رايت الرجل يستدسر الى وجهتي قائلا :


و ماذا تعرف عن العرب حتى تقول ما قلت ؟"

-اعرف..انهم اهلي و مسقط راسي و ارضي التي احب
-ماذا ايضا ؟!
-العرب تاريخي..جذوري و حضارتي..

   رفع الرجل يده الى ذقنه مداعبا اياها و هو يحدق بي باستخفاف و كانه يمعن في ما جاء من كلمات على لساني و خطى بضع خطوات امامي ثم التفت الي و هو على حاله تلك يلامس ذقنه و يضغط على عينيه فتبينت في بؤبؤيه امرا يريد ان يسر به الي لولا تردد احاط به فعمنا صمت رهيب..

    تناول الرجل قداحته الثمينة و اخذ يقلبها بين يديه في تان و في حركاته المملة تلك وجدت الزمن يعبرني و يهيج اعصابي لاتململ في مكاني مصطبرا..

    لم يبدو على صاحبنا توتر او قلق اما انا فكنت كالمجنون اذوب غيضا و مللا لادرك في الابان الفرق القائم بيننا و بينهم في عصر التهمته الصراعات و ضيعه الدمار و الالم..
تنظر الى الرجل فتشعر بثقته العالية بنفسه و تتامل هياته و هندامه فترى فيهما وقاره و لمعانه  و تلمح بين طياتهما سر نجاحه و تميزه في الحياة و تفوقه في عصرنا الكئيب هذا..

    و تواصل الصمت..
لم اشعر لحظة جلوسي في مكتبه الفاخر سوى بحاجة ملحة للبكاء احباطا و لم اكن اشك ابدا في قدرة الرجل على التلاعب بى فهو و لا ريب يجيد اللعبة جيدا..اللعبة التي لقنه اياها الاجداد ليحمل في صدره آية وحيدة للنجاح صنعتها عقولهم الماكرة. 
< كن ذئبا كي لا تاكلك الذئاب>.

    لحظات تجرها لحظات و نحن في ذاك المكان لا نبرحه و لا نحرك سواكنه..خلت انني سامضي دهرا اتامل الرجل و روحي بما اراه منه تتقلب على الجمر و تفيض باحزانها لكن الرجل اخيرا اشفق قائلا :

"جيد..يبدو اننا بدانا نتوصل الى تحقيق اهدافنا المترقب نتائجها ربما لن تصدقني اذا قلت لك انني معجب بتشبثك بجذورك و حضارتك و الجواجز والمعرقلات فلم اعد ارى سواها رغم ما تدعونه بان الحضارة لا بد لها من قرين هو التاريخ على ما يبدو..
ليس مهما..لقد رايتم بامهات اعينكم كيف تبنى حضارة من عدم الزمن فلا حاجة للتمادي في تصديق هذه الكذبة الكبيرة و الايمان بتاريخ لم يعد له وجود الا في اذهانكم الجوفاء معشر العرب!". 

  
 بدا الرجل لعينا يحط من قيمتي و يحبط من طموحي و انا الذي انقذت اليه ككبش فداء..غروره الذي اجتاح بصره و بصيرته افقداني القدرة على الاحتمال فما تلفظ به كان دليلا واضحا على ترفعه المشط فرغم انه البطل هنا الا انني لم استطع ان ان اغفر اهاناته و قوله المسيء لاحس لاحقا برغبة كبيرة في النهوض عن الكرسي و الانصراف فحسب..و احسست بارتجاف يدي و هما تلامسان طرف المكتب اللامع..

    هممت بالمغادرة و في ذهني تصادم عنيف لآلاف التساؤلات المجنونة فلا امل يلوح في الافق لمستقبل لي في هذا المكان و لا حتى في اي مكان آخر من ارض الحضارة الحديثة على حد تعبير الرجل الاخرق..

سارعت الى الخروج فاستوقفني الراسمالي قائلا :

"الى اين؟".

فاجبته و جسدي ينضح عرقا و قد انهارت صروح آمالي :

"ساعود".

فرد الرجل في ازدراءه المعتاد قائلا و هو يشير الي بطرف اصبعه :

"ليس بحل ما قررته الآن يا هذا..انتظر لم لكمل كلامي معك بعد!".

- شكرا لا بد من العودة..
- فهمت..يبدو انني آخر الابواب التي قصدتها حتى الآن ..لكنك لا تختلف عن قومك في شيء.
- ماذا تقصد؟؟
- ما ان واجهتك بالحقيقة حتى قررت الهروب و غرست راسك في الرمال.
- ................................!
- لعلك تتساءل الآن عن سبب تشددي معك و نحن ما نزال في لقاءنا الاول على ما اظن؟
- بل سيكون الاخير..
- و لماذا تحكم على احلامك بالضياع اذا كنت منيت النفس بان تجدها هنا.
- لقد تبخرت
-ليس فعلا..لكن العرب كانوا دائما و ابدا رافضين للهجاء محبين للمديح و التفاخر بامجادهم الغابرة.
- لست اهلا لسماع مزيد من الاهانات..
- لكنني اسر اليك بحقائق لا غير..

   لم اعهد في حياتي قط رجلا بمثل تغطرسه و لم اسمع كلاما قاسيا ككلامه ذاك..كل ما كنت افكر فيه هو الرحيل لكنني لم ار بدا من الهروب فققررت مواجهة الرجل قائلا :

"تتكلم عن الحقائق و انتم تصنعون من الرياء حقائق زائفة ".

فربت الرجل على كتفي و قال :

"آه عزيزي الصغير!..متى ستفهم لعبة هذا العصر؟..الزمن لا يرحم المتخاذلين امثالك..يجب عليك ان تسعى لافتكاك الحقائق التي تريد لا ان تنتظر الزمن ليواجهك بها..هكذا نحن منذ النشئ نحب التلاعب بالزمن لا تلاعبه بنا.."

- لكنكم تواجهون التيار..
- بل نجاري الوقت كي لا يقطعنا شطرين..
- تسيرون بعكس عقارب الساعة.

فجاة صمت الرجل و قد علت ثغره ابتسامة بغيضة فاطفا سيجارته و قال محتقن الوجه :
 
"بل انتم من تسيرون بعكسها..علمتنا حكمة المؤسسين ان لا نلتفت الى الخلف ابدا لانه ما من خلفية لنا لقد اعتدنا النظر الى السحاب ولم نكن لننظر تحت نعالنا كما تفعلون.. فمن ينظر الى الارض يقتل طموحه في اديمها ".

استولى علي الغضب فبادرته بالقول مشحونا بحميتي :

"من الغرابة ان ترى شجرة دون جذور تمتد الى عمق التراب !".

- بل شجرة معلقة بين السماء و الارض تلك هي حضارتنا و من يته في شعابها لا يفكر مطلقا في ارض و لا اصل فليس لنا من اصل واحد للحضارة بل تتوه حضارتنا وسط الاصول حتى لا تجد بينها اصلا يقدمها كهوية الى عوالم التاريخ التي تعشقون..
نحن لا نحب التاريخ فهو غابر..غابر..غابر..
نحن نركض وراء الآتي و نشيد صروحا تعلو شامخة حتى تناطح السحاب و لم لا نقنع بما قل ودل فالقناعة ليست كنزا كما ترددون لكنها في نظرنا ما يحبط الاعمال و يواريها الثرى..
  
    تبين لي من خلال ما طرق مسمعي من كلام الرجل ان الزمن بات شبه حصالة او ربما بورصة نوظف انفسنا فيها اسهما كي لا نخسر معركة مع الجشع وربما كان لا بد لي ان اقصد هذه الوجهة منذ زمن بعيد لاعرف في اي موقف تتسمر قدماي..تشابكت في ذهني الامور و بت مترددا بين البقاء و الرحيل..

    النداء الغريب القادم من اعماقي يجبرني على الخروج اما في الجهة المقابلة فكان الطموح حاملا عصاه يوجه ايضا نداءه "ان ابقى لم يعد من مفر لك سواي".

تجاذبني النداءين و باتت الحرب  قائمة على قدم و ساق بينهما داخلي بين طموح شرس و كرامة عنيدة فلم يعد لي ما اضيف سوى ان احمل آمالي المحطمة نعوشا و اقع باكيا خارج صرحه الشامخ الذي ناطح السحاب و كاد يخترق طبقة الاوزون..

و مضيت اجر اذيال الخيبة ورائي فقال الراسمالي ضاحكا :

"اما ان تكون عبدا للظروف او ان تبقى سيدا عاى الفقر!فايهما تختار؟".

فقلت و الخمى تنهش جسدي المنهك :

"قادني القدر اليك ليجعلني عبدا لك لكنني افضل ان اكون سيدا على نفسي فهل تعضب؟".

فجفت ابتسامة الرجل و عاد الى مكتبه الفاخر ليلقي بقدميه الى احدى ضفافه متقاطعتين قائلا :

" تقتطعون تذكرة السفر من جلودكم لتاتوا الينا فاذا ما وجدتم مطلبكم لدينا وليتم مستكبرين و هذا لا عمري ليس بمنطق يفقه".

فقلت مصدوما :
"لاننا لا نحب اذلالاكم لنا !".

- لو تحققت من نفسك و قومك و ارضك لعرفت في اي درك ترقد كرامتك.
- لا افهم لماذا تصر على خلق صراع فيما بيني و بينك قد لا ينته.
- ليس الصراع بينكو بيني 'صغيري' بل هو صراع بين حضارتك القديمة الغابرة و حضارتي الحديثة التي لا ارى سواها رمزا لحضارة ناجحة.
 لم تخلق الحضارات للصراع بل للتعارف اذ يقول الله عز و جل في كتابه الكريم :     -

*و خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا *
صدق الله العظيم



لم اكد انهي تلاوتي لآية من آيات الله حتى تلون وجه الرجل و اشحوحب فعلته صفرة غريبة و امتلات عيناه شررا ليهب الى معالجة ازرار الهاتف امامه ساخطا :

" الامن..اصعدوا الى مكتبي فورا امسكت للتو بارهابي عربي مسلم ".

فلم ازل في ذهول من فوله حتى رايت بين يديه مسدسا يوجه فوهته الى راسي فارتعدت فرائصي هلعا واردف الرجل وسط نوبة من الجنون :

"لا تاتي بحركة و الا افرغت رصاص المسدس في راسك هذا..عرفت منذ البداية انك ارهابي ".
فصحت به فزعا :
"لست ارهابيا..لسته!!!".

    ادركت ان الرجل جاد في عزمه على قتلي ..فلاى اي درجة وصلت نقمقهم؟ و الى اي حد باتت ديانتنا السمحة الوسطية تخيفهم؟!و ما الذي جعلهم يجمعون عروبتنا و اسلامنا بالارهاب ؟!

جملة من الاستلة تبادرت الى ذهني ممزقة بالخوف ..

    فجاة سمعت اصواتا لرجال الامن و هم يركضون في البهو فدفعني شيء من الفزع لمقاومة سلاح الراسمالي و سبابته مازالت ضاغظة عاى الزناد لتنقلب الموازين كلها فلم نكد في شجار يقاوم احدنا الآخر حتى دوى في المكان صوت طلق ناري..


سمية بالرجب