jeudi 15 décembre 2011

الزهرة السوداء


جئت اليوم لأضع الظلام على الحروف الجميلة و اصنع من كينونتي مجالا لاستقباح البشر و أرتدي عباءة الخوف من الآخر و أنا أعلم أن الله يراني

جئت اليوم و بي وحشة يعبئها السواد و إحساس مرير بالضياع يملأني وسط آلاف من أبناء هذه الأرض 
جئت اليوم لأقول للكون أنني أحترف لغة التزيد و التفنن في خلق نمط جديد للحياة لا يمثل أبناء ديني هي فقط فكرتي أن القماش يملأ فراغات خوفي من الآخرة حيث كل رهبة تحتويني حيث كل مستقبل يزدريني حيث أنا المبتدأ الوحيد للاستسلام لروح الإسلام الذي أرتضيه و هو براء مما أحيك من ثوبي لأغمر به ضياء وجهي و كفي و جسدي 

أنا ..الآن أسطورة الأقلية التي اكتسحت الأغلبية الساحقة بفكرة أظنها صالحة لي و بعيدة عن الصلاح في أذهان من حولي ..أنا ارفضني لالبي رغبة الآخرين في أن لا أثير في قلوبهم المرض حين يرون ملامحي متشكلة على طبيعتها الأولى جميلة , أو لنقل شيئا من جمال الخلق أنشأه الالاه , قصتي انطلقت بفكرة أشبه بالنقاب في تفاصيلها و ألوانها لكنني جملتها و رضيتها محورا لحياتي و أضفت إلى ورعي شيئا من الجزع حين يراني الآخرون 
أنا ضحية  لعقد الآخرين يبثونها يوميا على شاشات التلفاز و على صفحات النات 

أنا هي أنا حين أطل و لكن لا أحد يعرفني , لا أحد يسألني من أين جئت أو كيف نشأت و أنشأت هذه الفكرة المختلفة عن ما يراه البشر أنا هي أنا و لكن حين استقبل الوجوه باسمة من تحت القماش أراهم عابسيين و غاضبين أو خائفين 
و تساءلت لم ؟
أدركت أن لا عدالة تتوسط الطرفين لا أحد يراني لكنني أرى الجميع 
لا أحد يستحسن فكرتي لكنني أستحسن ما أنا عليه 
لا أحد يستلهم من سوادي شيئا لكنني أريد أن استسلم لتيار يجرفهم جميعا لأكون مثلهم أو جزءا منهم لكنهم يرفضون 
أنا أعلم أنني الغريبة في النقاب أنني الوحيدة في السراب أنني العنيدة فيي الثواب أو ربما ما يخيل إلي أنه قرب من الالاه و نسيت أن ما يراه المؤمنون من حولي ليس ما أراه 

أنا الزهرة السوداء المختلفة لكنني المستنكفة في مسألة العذاب , قصتي اقرب الي من أيهم ,قصتي هي قصتي وحدي دونهم 
و قصتي هي المبتدأ الذي ضيع خبره 
و قصتي هي الذات التي اكتسحها السواد 

Soumaya Berjeb 

mercredi 14 décembre 2011

اعتنق الصمت


اعتنق الصمت

أحاول بين الحين و الآخر أن اتدفق من فوهة هذا الصمت و أقول لكل من أعرفه بأننا انتقلنا الى اللاانتقال , انتقلنا الى الفراغ ,انتقلنا الى الخوف و الظلام ..

فحين تحط رحالك بأي مكان في تونس يستقبلك هذا الأخير متألما و في عينيه وابل من الاضرابات و على شفتيه كلمتان :" الله غالب"


يلفك السواد و تشعر أن المستقبل بات مريبا و غريبا و عجيبا بل أكثر من هذا فنهايتك قد تكون على يديك لأنك لم تصوت و لم تغمس اصبعك في حبر مخالف لحبر الحزب الازرق..او قد يخيل اليك أنك طعنت في الخلف لأنك لم تفهم المسألة الوطنية كما ينبغي


و لآنك تدرك أنك المغلوب على أمره في النهاية فأنا أعتنق الصمت الذي اعتنقته و لأنك لم تساعدني على فهم غاياتك رغم تحذيراتي بانفلات الوضع مني فهذا يعني أنني أحاورك باللالغة و لأنك اخترت أن تخنقني وسط الرماد وضعت النقاب على ملامح الحقيقة و تهت في حوار خيالي مع ذاتي علني أنسى اجحافك و مواجهتك المرة بصوت الالاه في ذهني المنغلق المكتوم الصوت


لا أدري هل الندم افضل من اللاندم , لماذا عرضت حياتي للخطر إذا كنت لا تدرك أنني أعشق في العمق وطنا اهملته بصمتك حتى في لحظات الكلام لماذا استقي من وجعي ضفة امن لكي تحيا حرا فأجدك وسط مخاوفي تزدريني


لماذا خلقت من رحم الصمت حتى تقتلني في المهد و كنت اتنفس الحرية للمرة الاولى و أحيا على أمل لن يتحقق ما دمت تخنقني


هيا نعنتق الصمت و دعني وسط همومي ..


اعتنق الصمت

أحاول بين الحين و لآخر أن اتدفق من فوهة هذا الصمت و أقول لكل من أعرفه بأننا انتقلنا الى اللاانتقال , انتقلنا الى الفراغ ,انتقلنا الى الخوف و الظلام
فحين تحط رحالك بأي مكان في تونس يستقبلك هذا الأخير متألما و في عينيه وابل من الاضرابات و على شفتيه كلمتان :" الله غالب"
يلفك السواد و تشعر أن المستقبل بات مريبا و غريبا و عجيبا بل أكثر من هذا فنهايتك قد تكون على يديك لأنك لم تصوت و لم تغمس اصبعك في حبر مخالف لحبر الحزب الازرق..او قد يخيل اليك أنك طعنت في الخلف لأنك لم تفهم المسألة الوطنية كما ينبغي
و لآنك تدرك أنك المغلوب على أمره في النهاية فأنا أعتنق الصمت الذي اعتنقته و لأنك لم تساعدني على فهم غاياتك رغم تحذيراتي بانفلات الوضع مني فهذا يعني أنني أحاورك باللالغة و لأنك اخترت أن تخنقني وسط الرماد وضعت النقاب على ملامح الحقيقة و تهت في حوار خيالي مع ذاتي علني أنسى اجحافك و مواجهتك المرة بصوت الالاه في ذهني المنغلق المكتوم الصوت
لا أدري هل الندم افضل من اللاندم , لماذا عرضت حياتي للخطر إذا كنت لا تدرك أنني أعشق في العمق وطنا اهملته بصمتك حتى في لحظات الكلام لماذا استقي من وجعي ضفة امن لكي تحيا حرا فأجدك وسط مخاوفي تزدريني
لماذا خلقت من رحم الصمت حتى تقتلني في المهد و كنت اتنفس الحرية للمرة الاولى و أحيا على أمل لن يتحقق ما دمت تخنقني
هيا نعنتق الصمت و دعني وسط همومي ..

سمية بالرجب