mardi 27 juillet 2010

vendredi 23 juillet 2010

حوار مع صديقي الملحد









قال : لماذا هذا الاعتقاد الزائف بوجود الالاه ؟؟
قلت : لا بد من خالق خلق كل هذه الارض على اتساعها ..كل هذه الكواكب على علوها و شموخها و كبرها
قال : لا ادري اذا كنتم تؤمنون بان الطبيعة لا خالق لها
قلت : اذا من خلقك اذا كنت لا تؤمن بوجود خالق
قال : انا ؟ ولدتني امي
قلت : ومن خلقك في رحم امك ؟ و من خلق امك ..؟؟
قال : دعنا من حديث البيضة و الدجاجة
قلت : الامر يستحق العناء و حتى الدجاجة التي انتجت البيضة كان لا بد لها من خالق صور ها و انشا ما بداخلها
قال : و الانسان ما يدريه ؟
قلت . يدريه تلك الروح التي تتخبط داخل وعاء اسمه الجسد و تامل في هذه الارض يكفيه و يشفي ما بنفسه من الحيرة
قال : عجبا
قلت : تامل عينيك في المرآة ستجد ان الله خلقهما و بث فيهما الحياة لترى سعة صبره على اجحافك في حق نفسك اذ لم تؤمن .

سمية بالرجب

الهوية مجال للاتساع


à la Tunisienne

إن في بحثنا المتواصل عن هويتنا ما يعزز جنوحنا الدائم إلى التشبث بأبسط تفاصيلها و كأن الحقيقة التي جبلنا عليها تأبى أن تكون إلا ملكا لنا و كان ثقافة الٍعرف في ربوعنا تتشكل كل لحظة حسب ما تركته فينا أكثر من عشر حضارات مختلفة متباعدة متقاربة حطت رحالها على ربوعنا و عمرت لها أوكارا بينا حتى تفرز في أعقاب رحيلها المتعاقب و المتواتر عنا لذة امتدادها فينا ..

يتساءل الكثير منا هذه الأيام و ربما كان لاصطدام وجوهنا بصفحة المرآة ما يدعو إلى ولادة سؤال الهوية ذاك لتأرجحنا الحيرة و تخامرنا الأسئلة متشعبة الرجع : ٍ

أي الملامح نحمل اليوم ؟؟

هل هي ملامح الو ندال أم ملامح القرطاجنيين أم ملامح البيزنطيين أو ربما هي ملامح البربر أو لعل فينا شيئا من ملامح الروم أو الأسبان أو الأتراك أو ربما هي ملامح العبادلة الذين أناروا هذه الأرض الطيبة بنور الإسلام و مهدوا بفتوحاتهم طريقا إلى تسلل ملامح العرب المسلمين من أغالبة و أندلسيين و فاطميين و حفصيين و موحدين اليوم إلى وجوهنا لنبيت رغم التنوع الحضاري عربا و مسلمين..

نتساءل دائما :

من نحن ؟

هل نحن أولئك أم هؤلاء ؟

الإجابة حتما تكمن في تصفحنا لأكثر من 3000 سنة من التاريخ و تأملنا لقسمات وجوه متخيلة أو تماثيل فريدة تجسد أجدادنا القدامى منذ عهد حنبعل و ابن خلدون و عقبة بن نافع و خير الدين ٍٍٍٍٍٍٍٍ وصولا إلى أبي القاسم الشابي و الطاهر الحداد ,ٍفغالبا ما نعود بالخلاصة التالية و كان الحقيقة الفسيفسائية لا تقبل أن تتفتت فينا لتجعل من هويتنا هوية مزركشة المعالم عبقة بجزئيات الماضي و الحاضر معا لٍنستبطنها دون سابق وعي بكينونتها أو مرجعياتها لكننا ندرك أنها متجذرة في أعماقنا ..

هوية تنأى عن التشتت إلى ما سواه ..هوية تولد معنا و تشب فينا فإذا طالت فروعها و امتدت جذورها داخلنا احتضنا هذا الواقع و نمقناه و شكلناه مماهاة لروح العصر المتسارعة حتى لتبدو حياتنا اليومية مجرد تسلسل طبيعي لما تعاقب على أرضنا من حضارات بل امتدادا لما تركته كل حضارة من بصمات خالدة لندرك في الإبان بان الأيام قد نحتت ملامحنا بما خلف الجميع و كأنها ترسم هويتنا تلك كما ترسم مياه البحر اوشامها الجيولوجية على صخور اليابسة و أننا نتكور و نتبلور و نتغير اليوم و نعيش حيرتنا الممتعة لأننا ندرك في العمق أن حس الهوية أقوى من تعدد و اختلاف الحضارات لأننا نعتنق في العمق و لا ريب هويتنا التونسية.

ببساطة نحن كل أولائك..نحن هؤلاء..و سنكون أيضا سلفا للقادمين و ما قدم من بعدنا سيكون سلفا لما تلاه و هكذا .. لكننا نزول و لا تزول الملامح أبدا ..فرغم عولمة الزمان و توحد الأرض تحت راية المكان الافتراضي و ثقافة التواصل عن بعد , تشعر دائما و أبدا بأنك تونسي لغتك العربية و دينك الإسلام و شعارك المساواة و الحرية و النظام ..تولد تونسيا لتموت كذلك ٍفرغم التوق المجنون للكثيرين إلى الهجرة و البحث عن أوطان أخر يسكنونها إلا أنهم يبقون دائما و أبدا ما جبلوا عليه .. تونسيين حتى النخاع.ٍ

سمية بالرجب

jeudi 22 juillet 2010


لودونفيل - احتل الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت مركز الصدارة بين "أفضل الرؤساء" الأميركيين للمرة الخامسة، في حين حل الرئيس الأميركي باراك أوباما في المركز الـ15 وبوش الابن في الـ39.

وأجرى خبراء أميركيون متخصصون بالشؤون الرئاسية في معهد أبحاث سيينا كولدج استطلاعاً للرأي أظهروا من خلاله ان فرانكلين روزفلت هو الرئيس الأفضل برأي المستطلعين ويليه في المركز الثاني تيودور روزفلت ومن ثم أبراهام لينكولن ثالثاً فجورج واشنطن رابعاً ومن ثم توماس جيفرسون خامساً.

واحتل الرئيس جيمس ماديسون في المركز السادس وجيمس مونرو سابعاً وودرو ويلسون ثامناً وهاري ترومان تاسعاً ودوايت أيزنهاوزر عاشراً.

وحل الرئيس جون كنيدي في المركز 11 وجيمس بولك الـ12، في حين كان المركز 13 من نصيب بيل كلينتون والـ14 من نصيب أندرو جاكسون.

واحتل أوباما المركز الـ15 وكان سيحل في المركز الـسابع لولا نقص خبرته وقدرته على تفادي الأخطاء، إذ أجمع المستطلعون على قدراته في التواصل وذكائه.

وحل في المراكز الأخرى على التوالي كل من ليندون جونسون "16" وجون آدمز "17"
ورونالد ريغن "18" وجون كوينسي آدمز "19" وغروفر كليفلاند "20".

واحتل الرئيس جورج بوش الأب المركز الـ22 وريتشارد نيكسون الـ30 وجيمي كارتر الـ3، في حين كان المركزالـ39 من تنصيب الرئيس جورج بوش الإبن.

وحل في المركز الأخير الرئيس الأميركي الأسبق أندرو جونسون.

وقال بروفسور الإحصاءات في المعهد دوغلاس لونستروم "طوال 30 سنة تقريباً، احتل الرؤساء الخمسة نفسهم المراكز الـ5 الأولى وإنما بتغيير بسيط في
المراكز".

العرب اون لاين
3-7-2010 3:14:13

mardi 20 juillet 2010

souma TV: ريبورتاج رحلة المترو عدد 4 إلى المدينة الفسيفسائية...

حوار

السيدة فاطمة الزهراء بن صالح المديرة العامة لمعهد النهوض بالمعاقين (جامعة منوبة) لرحاب الجامعة :

احلم بان تجتمع جميع الأطراف المعنية

بالنهوض بالمعاقين في عمل مشترك

بمناسبة اختتام السنة التربوية و الجامعية 2009-2010 بمعهد النهوض بالمعاقين (جامعة منوبة) تحت سامي إشراف السيد وزير الشؤون الاجتماعية و التضامن و التونسيين بالخارج

حول المشهد الوطني للإعاقة لسنة 2010 و مسار الحياة في معهد النهوض بالمعاقين و تطلعات المعهد المستقبلية في المجال كان للسيدة فاطمة الزهراء بن صالح المديرة العامة لمعهد النهوض بالمعاقين لقاء مع رحاب الجامعة


· كيف يساهم معهد النهوض بالمعوقين في تغيير النظرة الاجتماعية المسبقة للمعوق

نحن نعمل على تغيير المفاهيم السائدة و القديمة التي تلخص المعوق في الإنسان العاجز و نشتغل على تغيير مفاهيم الإعاقة السابقة بإدخال مفاهيم جديدة أكثر تفاؤلا و ايجابية تجاه المعوق سواء كان الأمر بالنسبة إلى نظرة المعوق إلى نفسه أو نظرة الآخر إليه و قد انطلقنا سنة 2005 قي الاشتغال في هذا التوجه بتبني المفاهيم التي تقدمها المنظمات العالمية و خاصة منها منظمة الصحة العالمية OMS و نحن ماضون في ترسيخ هذه المفاهيم الناجعة و الايجابية .

· ما مدى حضور معهد النهوض بالمعاقين في المشهد الوطني للعناية بذوي الاحتياجات الخصوصية

نحن نتبع حاليا البرنامج الرئاسي للنهوض بالمعوق في بلادنا كما نتبع أيضا الاستراتيجيات الوطنية سواء كان ذلك بالنسبة إلى الإحاطة بالمعوق أو التعهد بذوي الاحتياجات الخاصة كما لا يفوتني ما يقوم به المعهد من عمليات الإدماج سواء كان ذلك في المحيط الخاص بالمعوق أي على المستوى العائلي و الشخصي أو في محيطه العام أي ميادين العمل و الحياة الاجتماعية

إذ يحاول المعهد قدر المستطاع متابعة المعوق منذ البدء حتى نهاية مسار متابعته و إحاطته كما أننا نتعامل مع كل الجمعيات و الهياكل الخاصة بالإعاقة بمختلف أنواعها و في كل المستويات العمرية و الاجتماعية .

· تعاملكم مع الأطفال في المعهد يفرض وجود متخصصين في مجال العناية بالطفل خاصة و أن الطفل المعاق يتطلب حسب خبراء في علم النفس عناية خاصة فهل تحقق الكفاءات المعتمدة في المعهد النتائج المرجوة من تدخلاتها

معهد النهوض بالمعاقين هو فضاء للعناية بالطفل المعاق و هو يسمح للمتربصين بمعاينة الأطفال و السعي إلى اكتساب الخبرة و الصبر على العناية بمختلف الحالات إذ أن مجال الطفل هو مجال حساس للغاية خاصة إذا ما نظرنا بعين الاعتبار إلى حالة الطفل المعوق الذي يتوق إلى اللعب و ممارسة كل النشاطات التي يقوم بها الأطفال الأسوياء و وجود المختصين يساعد هؤلاء الأطفال على التأقلم مع بعضهم البعض على اختلاف حالات الإعاقة لديهم كما تمنحهم هذه العناية النفسية الثقة في قدراتهم و تجعلهم أكثر انطلاقا و تغلبا على انتكاساتهم النفسية و الصحية .

و لا يتوقف عمل المختصين عند هذا الحد بل يتجاوز مستوى الطفل المعوق إلى مستوى محيطه العائلي إذ أن المعهد يوفر جلسات و اجتماعات خاصة بالأولياء أين يتم تبادل الأفكار و الآراء حول حالة أطفالهم و تلقينهم أساليب المعاملة القويمة مع أبنائهم و كيفية التعامل السليم مع كل حالة من الحالات التي ترد على المعهد و هذا ما يحقق الفائدة و الأهداف الحقيقة للمعهد .

· لاحظنا في الآونة الأخيرة أن مشاركتكم في الدورة الثانية لبرنامج أمل 2010 لإدماج المعوق في الحياة المهنية كانت مشاركة طيبة فكيف تقيمون علاقة الشاب بواقع الإعاقة في تونس خاصة و أن أصحاب المشاريع التي قدمت في برنامج الأسبوع التحسيسي لبرنامج أمل 2010 كانوا من الطلبة الشبان بجامعة منوبة

في الحقيقة سعدت كثيرا بالمشاركة في هذه الدورة و اعتقد أنها كانت ناجحة بكل المقاييس كما أنني شهدت حماسة غير مسبوقة للشباب التونسي المشارك في الدورة إذ انه عكس صورة مغايرة تماما لما تقدمه وسائل الإعلام فقد أثبتت الدورة الثانية لبرنامج أمل 2010 لإدماج المعوق في الحياة المهنية أن الشاب التونسي واع تماما بواقع الإعاقة و انه على مستوى عال من الإنسانية و التسامح و حب الآخر .

· في نهاية هذا اللقاء سيدتي هل من مقترحات أو طموحات شخصية مستقبلية لفائدة المعوقين و أصحاب الاحتياجات الخصوصية

حلمي أن تجتمع جميع الأطراف المعنية بميدان الإعاقة و العناية و الإحاطة بذوي الاحتياجات الخصوصية في عمل مشترك و واحد كما أنني اطمح فعلا إلى مزيد تدعيم مجال البحث في ميدان الإعاقة إذ أننا اليوم و في إطار منظومة "امد" للتعليم العالي يمكن لنا أن نطور من مسار البحث على مستوى المرحلة الثالثة إذ يمكن لهذه البحوث أن تكشف عن مزايا عديدة في المجتمع التونسي قد تبدو للوهلة الأولى أمرا عاديا و لكنها خصوصيات ثقافية ترفع من مكانة المعوق و تبوأه المرتبة الحقيقية خاصة و أن العائلة التونسية لا تتخلى مطلقا عن أي فرد من أفرادها حتى لو كانت حالة ميؤوسا منها و هي مزية قلما نجدها في مجتمعات اخرى أكثر تقدما .


سمية بالرجب

souma TV: bonjour chers amis

souma TV: bonjour chers amis: be or not to be

lundi 19 juillet 2010

ريبورتاج
رحلة المترو عدد 4 إلى المدينة الفسيفسائية

روعة التصميم و ثراء المعرفة

عندما يطل بوجهه الأخضر عند بداية الطريق المؤدي إلى المحطات الثلاث الأخيرة في مساره تختلط عليك و أنت جالس تصافح المشاهد المنبعثة إليك من زجاجه أشكال المباني المختلفة التفاصيل حتى لتبدو مضطرا لمعانقتها جميعا فرائحة التاريخ العريق التي تصادفك منبعثة من المعهد العالي للحركة الوطنية هي أول الخيط لاكتشاف عراقة المدينة التي تقصد على حداثة عهدها فلا يعدو أن يكون المترو عدد 4 وسيلتك الوحيدة لمشاهدة معالم هذا الصرح العلمي .
التاريخ لا ينأى بنفسه عن التوثيق الذي يجانبه قائلا لا بد لك أن تلقي نظرة على المعهد العالي للتوثيق حيث ينخرط المرء في مشاهدة جحافل من الطلبة تقطع الطريق المؤدي إلى المعهد ذهابا و إيابا دونما كلل او ملل أما الحاضر فقد تجده أثناء مرور المترو و تنقله بضعة أمتار لتراه متجسدا أمامك في توأمة فريدة مع التاريخ و التوثيق بحيث تتجسم الوقائع في أيادي طلبة يرسمون الواقع المعيش بكاميرات و مصادح و آلات تصوير و أقلام لا تنفك تخط الأحداث ..أنت الآن حتما أمام معهد الصحافة و علوم الإخبار ...
هم يكتبون لكنهم يتكلمون اللغات كلها حتى تلك الصامتة منها و لكن في انتقال المترو بعيدا عن معهدهم حكمة لا تجد لها بديلا فاللغات التي يتكلمون و الحكمة التي يستقون و الزمان و المكان ..جغرافيا العالم و فلسفة العصور و جنون الإبداع لا تعدو أن تكون قد شهدت ولادتها الأولى هنا بين هؤلاء الأساتذة الصغار طلبة كلية الآداب و الفنون و الإنسانيات حيث يمكن لك أن تلمح كل تفاصيل حياتهم في هذا المكان و المترو لا يكاد يتجاوز الكلية .
في لحظات تأملك المطول للمساحة الكبرى التي احتلتها كلية الآداب من المدينة الفسيفسائية و انبهارك بهذه المساحات الخضراء التي تؤمها يمكن لك أن تتوقف قليلا لتشاهد بناء آخر و لونا آخرا من الاختصاصات ربما قد يلهمك أكثر لترسل رسالة الكترونية إلى صديق و تخبره بأنك رأيت سفينة مذهلة من مواقع الواب و أنظمة المعلومات و الحواسيب و طريقا ازرق لامتداد الإبحار في هذه المدرسة السفينة ..هي و لا ريب المدرسة الوطنية لعلوم الإعلامية .
بينك و بين المدرسة زجاج نافذة المترو لكن بينك و بين الزجاج مخيلة قد تحملك إلى الإبحار في أرجاء المدرسة لتعلم أن الحقيقة أحيانا تلدها اللغة الافتراضية للعالم و حتى لا تبتعد كثيرا عن افتراض الحقيقة و التحقق من الافتراض يمكن لك أن ترى بناء اسطواني الشكل أشبه بشكل مخيلتك قائما أمامك ليبث إليك ذبذبات الشبكة العنكبوتية عل مخيلتك ترتاح قليلا من عناء التخيل انه مركز الخوارزمي للحساب الآلي ..
يمر المترو لترى مئات الطلبة يعبرون المكان المزركش بالألوان و النظر باخضرار حدائقه و مساحاته الخضراء لتتساءل أثناء تأملك لهذه الأمكنة عن التكلفة التي يمكن أن تساوي كل هذا المجهود الجبار في بناء مركب جامعي كهذا المركب و تضع نفسك مكان تاجر أو محاسب و تنطلق الأرقام و النسب في عبور ذهنك و إحداث رجتها الغريبة و لكنك أثناء التفكير في التكاليف لا تفتا أن تجد أمامك بناءين شامخين بل ثلاث كل واحد منها يمكن أن يجيبك عن تساؤلات الحيرة الاقتصادية .. هذه البناءات هي مؤسسات جعلت لتنتج جحافل من خبراء الاقتصاد و هي دون شك المدرسة العليا للتجارة في تزاوج ملفت بالمدرسة العليا للتجارة الالكترونية و بناء ليس ببعيد عنها هو المعهد العالي للمحاسبة و إدارة المؤسسات ..
تعتريك الدهشة من هذا المركب ألفسيفسائي و لكن زرقة البناء البعيد ذو المربعات يغريك و تقرر أن تنزل من المترو ذو الوجه الأخضر لتشاهد عن قرب هذا البناء الضخم و في انغماسك في تأمله ما يدعوك إلى تركيب المشاهد القديمة و إعادة الصوت الطبيعي للطلبة إلى نصابه و إعادة تنشيط الذاكرة لتعلم انك أمام معهد فنون الملتيميديا .
تتجاوز المعهد المغري لكنك تصطدم ببناء شامخ قدر شموخ الاسم الذي يحمله أنت الآن أمام مدرج قرطاج الحداثة ..تبدو مباني الضفة الجنوبية للمركب زرقاء جميعها و في زرقتها الممزوجة بالبياض و الصفاء الذي لا بد للعلم أن يغلف بهما تعتريك الدهشة من بناء لا يشبهها قد يبدو أصغرها..قد يبدو أجملها ..قد يبدو أنظرها .. انه البناء الوحيد الذي لا يمكن أن تتجاوزه..فخضرة نوافذه و نقاء استقامته يقودك إلى مصافحة بهاءه و تبين جماليته الفاتنة ..الحقيقة انك الآن أمام عرش الملكة ..أنت الآن بين يدي راعية البناءات و الصروح العلمية التي أحببت و أعجبت بها.. فجأة تقرر أن تدخل البناء و حينها تبتسم القسمات كلها في وجهك و تمتد الأيادي جميعها لك و تنطق الثغور كلها في آن واحد :
"أهلا بك في جامعة منوبة" .
سمية بالرجب
bonjour chers amis