mercredi 26 décembre 2012

معلومة هاربة من مقص رقيب


هم رواة قصتنا الخبرية ،أوّل سطر في التقاط الحدث، كلمات تزفها المحابر و المصادح لتتهاوى من أعلى المنابر كلمة حق لا ترّد ، هم معلومة هاربة من مقص رقيب ، زوبعة من الكلمات تؤرق الحكام و توقظ النيام ،هم معابر الرفض حين تدق  المظلمة طبولها و يخيّم ليل الاستبداد السرمديّ، هم كل الكلام.

هم رونق الحلم في اكتمال معنى الحرية العذب ، صوتنا القادم  من أعماق الصمت الآفل  ، هم  قناديلنا التي تضيء عتمات الصبر الأليم، و حين تسقط أقنعة الزيف و الضلال ، هم صورة متدفقة من كاميرا الواقع و شفرة الصندوق الأسود حين  ينكشف الصميم .
على كلماتهم نشرب قهوتنا الصباحية و على وجوههم نقتفي أثر الأيام ، هم محرك حواراتنا الساخنة حين تتعدد رؤانا للحقيقة و تفيض من صندوق صغير يبث ضخبنا في كل بيت ،ضجيجا يعدّل مزاجنا على سلّم حرية التعبير.
هم رسومنا الناقدة ،الثائرة على الخمول ، هم شعاع أمل شجاع.. هم قلمنا الذي نكتب بع ذاكرتنا اليومية ، هم مرآتنا العاكسة  لملامح ثقافتنا هم من يعيد تشكيل الوجه الأول للوطن بعيدا عن اللغة الخشبية، هم نواة الصدق القاسية حين نفر من واقع زائف باختصار هم نحن و نحن هم .

سميّة بالرجب