lundi 25 mars 2013

هي رسالة مفتوحة إلى من طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد


هي رسالة مفتوحة إلى من طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد
و هل لي أن أتقوّل عليهم ما ليس فيهم ؟
و هل لي أن أسوق المعاني جزافا أو أدرّ وصفا في غير موضع أو كلام تفقره المرامي و تنقصه الحجج .. سيداتي سادتي بدأ العرض البهلواني لفسادكم منذ مدّة و كنّا رعاعا صامتين و كنّا بقابا لأحلام يردّدها الحنين لتلك الشعارات المليئة بالأمل
نعم نحن شعب فقير .. و زدنا بما أنتم عليه اليوم فقرا على فقر .. الآن ينكشف الصميم .. نحن نعيش مأساة حقد و انتقام .. نعيش مأساة جهل و حطام .. نعيش مشاكلكم النفسية و حمق السياسة ..
نحن شعب فقير لكنّه رغم الفقر لا ينقصه الذكاء .. ربما تنقصه الارادة و بعض الكبرياء
نحن شعب فقير غمس أصابعه في زرقة أوهامكم و انبرى يصعد سحابا من الأمل سرعان ما انقشع تاركا وراءه الكثير من القحط .. قحط الفكر و الارادة يقتلنا .. يعوزنا وجه حريتنا نمارسها كيفما اتفق و كيفما كان حتى لا يقال أنّنا نعود إلى زمن الصمت و الخمول و نحن نراوده و نشتاقه ..
نحن شعب تعوّد صمته و حتى في زمن الدّماء تكبّد أوزار صمته و مازال .. نحن عشنا على أمل ربّما لن يعود .. اليأس حجتنا اليوم .. اليأس لغتنا .. اليأس هويتنا , ربّما في تفاؤلكم بمستقبلنا اليوم ما يهدّ التفاؤل فينا و نحن نشاهد أحلامنا تتهاوى على شاشات التلفاز وسط بغبغتكم الساذجة و انتباهنا الأعمى لما تقولون و تفعلون ..
سلبيتنا تهدّنا من الأركان و استبلاهكم لنا يجتث جذورا راسخة فينا .. تاريخنا, مجدنا , جمال نسائنا, براءة أطفالنا , أمننا, خبزنا, قمحنا, ملحنا, حتى الشعور الباطنيّ بأنّ هذا الوطن سيّدنا و من ترابه نستمّد كيانا خالصا لنا بات شيئا من مطالبنا نزفه إليكم في حالات ضعفنا المميتة كي نكتب على صدورنا و فوق ورقنا و على أوجاعنا .. هذا الوطن ملكنا .. ملك للجميع ..
سادتي .. أو هكذا تعودنا في هذا الوطن أن نقدّم بيعتنا تحت أسوار قلاع حقدكم الشامحة .. نحن لسنا عبيدا لمخططات الحكومات ما وراء المحيطات .. نحن شعب حرّ تعوّد أن يستقبل قوس قزح في كلّ تعبيراته البشرية و حضاراته الانسانية و أن يمدّ طوق النجاة للهاربين من ظلم الملوك و الاباطرة .. لكنكم عودتمونا على الحريق .. اشتعلت أجسادنا و رقصت حتّى في ظلّ حكمكم الرشيد ..
محم شعب لم تهزمه القرون الخرفة فكيف تهزمه السنوات العجاف في ظلّكم .. هل يعقل أن يموت الجمر القديم تحت أدرانكم و أنتم ما أنتم من أصحاب المال الكثيف و الرأي الرهيف و الخوف العميق من هبة واحدة من هباتنا رياحنا العاتية ..؟
أيعقل أن نستمدّ من خوفكم الباطنيّ و عقدكم محاوفنا ؟ أيعقل أن نلتمس لأنفسنا شيئا من الأمن و قد منحناكم إياخ في لحظة حاسمة ؟ أيعقل أن تموت أحلام أبنائنا و أجيال تجيء من بعدنا في خصمّ تهافتكم الارعن على الكراسي و الحقائب و المناصب و المزابل ..
أرانا ايتاما في عهدكم لا يدّ تربت على كتف المظلوم فينا.. لا بصيص أمل يحيي بهجة شبابنا تحت ركام همومه الدائمة .. لا شيء يرفع من قدر محتاج شكى فبكى فدخل السياسة القذرة من أوسع أبوابها أو هوى كورق الخريف من عليّ ..
نحن شعب فقير .. لا نملك سوى الدعاء, و حتى الدعاء بات جكرا على مصنّيعه و مالكيه و منتجيه من عبدة البترودولار.. لا بدّ أن تقدّم مطلبا في مشيخة من وزارات الجمود حتى تقبل الدّعوة أو تنقل في صندوق بريديّ .. و الله ينظر إلينا بعين الرحمة إذ نزدريكم و ما تفعلون ..
هل نحن مرتزقة ؟ يصرخ الشعب المدّمر من أناه .. عمقه المشدود بين الآه و الآه يزلزل الأرض تحت أقدام من عبروا منكم و ينادي " عودوا يا أبناء هذه الأرض متسع لكم لا تهملوه .. لا تموتوا على أرض أخرى هي ملك لأهليها .. لا تموتوا و أنتم تحلمون بحور عين نصفها سمكة .. لا تموتوا ابنوا معنا وطنا يغوص اليوم في جراحاته و يبكي ..
نحن شعب فقير .. لكنّنا على فقرنا و على وهن العظم منّا مازلنا نحلم بأن نكون أوّل من يدخل التاريخ من أبوابه الكبرى رغم علمنا أنّكم يتأخذون كثيرا من وقتنا و ستقتطعون كثيرا من خبزنا و ستمحون كثيرا من آمالنا و ملامحنا , لكنّكم حتما ستساقون إلى مكان يليق بكم حيث لا أمل في عودتكم إلى وطن شامخ ، نصف صبره أو يزيد امرأة حاربت جميع أنواع التكلف بتمرّد لبؤة أبيّة..
نحن شعب فقير سادتي .. و حتى هذه الكلمة هي بعض ما لا أستهي أن أقوله .. رغم علمي أنّكم لن ترفعوا سقف الحريّة المتداعي إلى السقوط على رؤوسنا لأنّه في وطن كهذا الوطن يموت الأباة و تغتال الأسود و يعيث الخونة فسادا في مناكبه و ترقص الكلاب على جثث الصامدين.

سمية بالرجب
25/03/2013

jeudi 21 mars 2013

Students best friends



Students Today
noway to be far of the Personnal Computer, facebook might be the perfect source of fun
Wikipedia the best source of scientific information for getting the out put of every research
Daily Motion for strange videos
Yahoo means actually good conversation with best freind and parents
Yotube for keeping nice moment , listen to good and commercial songs
Twitter for tewiting news .

Never mind it's ok :p 

الويكبيديا .. و ما أدراك ما الويكيبيديا


الهالم شايك التونسي


Dancing the Harlem shake means reducing stress and keep calme after the crazy moments :)
Soumaya 

vendredi 8 mars 2013

في عيدي ..

شكرا لكل من هنأني اليوم بعيد المرأة ..

لا نجد الكلمات المناسبة

              في بعض الاحيان نضطر إلى تقليب المواقف و الاشكال المختلفة للتفاعل التلقائي لبعض الناس كي ندرك أنّ الحياة تخبئ الاشياء الجميلة و توثق الأشياء القبيحة فهي لا تسمح لنا بأن نرى بين طياتها سوى ما يحزننا بعمق فيما تتأفف من أن تمنحنا حيّزا  كبيرا من الفرح و كأنّنا نولد على كفّ الشقاء

          هكذا نحن نظلّ بائسين رغم أسباب السعادة .. السعادة التي تخلق  من رحم الأشياء البسيطة و تشب فينا كالنار المشتعلة في الهشيم في لحظات مباغتة في مسيرة العمر الطويلة

          قد نحلم و نزداد ألقا بالحلم لكنّنا أبدا لا ننسى انطفاءات القدر العديدة في حياتنا .. هي فقط شموع قليلة تنير دربنا فمنها ما يقاوم الريح وسط تقلبات و تأرجح لمنازلة الخوف و اليأس و الألم و منها ما يبقى واقفا وسط الرياح العاتية شامخا شموخ الغرور و النرجسية التي تحتوينا في ساعات الضعف و التقهقر و منها ما ينطفئ انطفاء الأشياء الجميلة في شعورنا حين لا نجد الكلمات المناسبة لنبرّر عجزنا عن مواجهة خبث الزمان و غطرسة الدهر و تكبر الشرّ و كبره في نفوس الناس .

       نعيش مأساتنا لكنّنا دائما نعود لنحمل مشعل الحياة و نعاود التفق من جديد كتدفق مياه عذبة تدغدغ صخور  التجربة الحياتية الصلبة .

         نحن بشر ضعفاء خلقنا هكذا و سنموت على نفس ما جبلنا عليه .. غير أنّه من الجائز و المسموح لنا في بعض الأحيان أن نكتب ما راق لنا من اعتراف بنرجسيتنا و كبريائنا كما أفعل الآن حتى نواصل الدرب الطويل .في سلام.



سمية بالرجب 

jour mondial de la femme 08/03/2013


Soumaya Berjeb
08/03/2013 


vendredi 1 mars 2013

! السوق العالمية للأدمغة


يشهد العالم اليوم حركة مذهلة لهجرة الباحثين الشبان خاصّة من العالم النامي إلى عدد من الدول المتقدّمة التي مثلت منذ الحرب العالمية الثانية و ما بعدها قبلة للباحثين أو لنقل مغناطيسا لا يجذب إليه إلاّ ما ندر من الأدمغة و ما عزّ من العلماء و الباحثين في مختلف المجالات لعلّ من أبرزها علم الذرة و الطبّ و التكنولوجيا .



و في البحث عن أسباب الهجرة المكثفة للعلماء و الباحثين ما يدعو إلى التساؤل حول أهمية العامل الماديّ و النفسيّ في جذب دول دون دول أخرى لكفاءات هامّة في مجال البحث العلمي كالولايات المتحدّة مثلا التي خطت شوطا هامّا في استقطاب عدد هامّ من الباحثين الشباب و دمجهم في نمط الحياة الأمريكي الذي يستوعب الاختلاف و التعدّد أكثر من أيّ مجتمع في العالم حسب ما تبرزه بعض الدراسات في مجال الانتروبولوجيا .
و أمام أهميّة روافد العلم في عالمنا اليوم الذي يشهد تنافسا واضحا على كلّ المستويات فإنّ الدول الأكثر انفتاحا على العالم تعتبر من الدول الأكثر استقبالا للباحثين الشبان فالباحثون الأجانب حسب بعض المحللين لحركة الهجرة العالمية للأدمغة هم الأكثر اثراء للمختبر الذي يشتغلون به و هم أيضا الاقدر على تقديم الاضافة الثقافية و إثراء العلوم بالدولة التي يهاجرون إليها لغاية البحث.
و قد اكتشفت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا أنّ استقطاب الباحثين يساعد في البان على الاستفادة من المواهب العالمية في مسألة التعويض عن جوانب الضعف و القصور في نظام تدريس العلوم بالولايات المتحدّة .
و في ظلّ التنافس بين الدول في مسألة استقطاب العلماء و الباحثين خاصّة من الدّول النامية يبدو أ،ّ الصورة العالمية للعلم و آفاق مختلف البلدان التي تسعى إلى تعزيز ترسانتها البحثية و اثبات قوتها العلمية أو الحفاظ على معدّل معيّن من التقدّم العلمي قد باتت في خطر نظرا إلى عمليات استقطاب مكثفة للولايات المتحدّة الامريكية التي فتحت باب التعايش بين مختلف الجنسيات على أرضها على مصرعيه إذ تسجّل بعض الاحصائيات أنّ نسبة 80 %  من العلماء في العالم عادة ما ينتقلون إلى العمل و البحث في الدول المتقدّمة و خاصّة منها الولايات المتحدة الأمريكية حسب دراسة أجراها بروس واينبرج سنة 2010 بجامعة ولاية أوهايو في كولومبس .

ووفقا لتصريحات بينود خادريا ، الخبير الاقتصادي بجامعة جواهر لال نهرو بنيودلهي الهندية  فإنّ الهند قد خسرت عددا كبيرا من باحثيها و علماءها في مختلف المجالات مؤكّدا على أنّ الأكثر ذكاء يهاجرون إلى الدول المتقدمة و لا يعودون و هذا ما يدعونا إلى استنتاج هامّ و هو أنّ العلم قد اصبح فضاء للمزايدة و المناقصة مما يجعله بضاعة تباع في السوق العالمية التي غالبا ما يسيطر عليها الجشع الكبير للدّول المتقدّمة .
فلدى تتبع حركة الوافدين و المغادرين كثيرا ما يتمّ الخلط بين مصطلح الهجرة و مصطلح الحراك أي بين التوطين و الاستقرار النهائي للباحثين و الاستقرار لمدّة وجيزة أي ما يعرف بالزيارات القصيرة التي تتراوح بين ستّة أشهر و خمس سنوات بما يتيح للعلماء الوافدين من مختلف أصقاع الأرض الفرصة لبناء شبكة علاقات قويّة و تركيز استراتيجيات بحث متينة دون الاستقرار فعليا في الدول التي قاموا بزيارتها لمدّة قصيرة أو طويلة نسبيا.
و في رصد لأهمّ البيانات التي قامت بعض المجلات المتخصصة بدراستها و تحليلها تظهر الأرقام وجود فوارق شاسعة بين البلدان المستقطبة للباحثين الشبان و العلماء ذوي الاصول الأجنبية إذ تتصدّر الولايات المتحدّة قائمة الدول المستقطبة للعلماء ذوي الجنسيات المختلفة و الاصول المتباينة في الوقت الذي تسجّل فيه دولا أخرى على غرار كندا و سويسرا و أستراليا نسبا اضافية من الباحثين الأجانب الوافدين عليها.
و تستضيف سويسرا على وجه الخصوص حصة كبرى من الأجانب في أوروبا تصل حسب بعض الدراسات إلى 57 % في حين تستضيف الهند التي تسجل هجرة مكثفة لعلمائها باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا أقلّ نسبة من العلماء الأجانب تليها كلّ من اليابان و ايطاليا .

و من بين الأسباب الأكثر تأثيرا في عملية تنقل العلماء نلاحظا حضورا كبيرا لعامل المرحلة الوظيفية  إذ تبرز دراسة للباحثة كيارا فرانزوني من جامعة ميلانو بوليتكنيك بايطاليا أنّ الباحثين في مرحلة ما بعد الدكتوراه هم أساسا من الأجانب و تبرز الدراسة التي أجرتها الباحثة الايطالية أنّ 61 % من الباحثين بعد الدكتوراه قد نشؤوا في الخارج و استقروا بالولايات المتحدة الامريكية مقابل نسبة 35 %  من الاساتذة المساعدين أو الأساتذة المشاركين .
و قد استأنست الدول المتقدّمة في عملية جذب العلماء للاستقرار نهائيا بها إلى دعم الحوافز و المغريات المادية كسياسات ناجعة لثني العلماء الوافدين عن العودة إلى بلدانهم الأصلية و من أبرز العوامل الأكثر تأثيرا في العالم نجد مسألة تحسين الوضع المهنيّ و الادماج في فرق الأحاث المتميزة في حين تأتي الأسباب الشخصية و العائلية في درجة متدنية في قائمة الاسباب التي تجعل من بقاء العالم بالدولة المستضيفة واقعا حتميّا.
و قد لاحظ الخبراء الاقتصاديون في الفترة الأخيرة من اشتداد الحراك و هجرة الأدمغة نحو العالم المتقدّم أنّ البلاد التي تزداد ثروتها عادة ما تكون من أكبر المستقطبين للعلماء و الباحثين و لا تمثل الحوافز المادية للباحثين السبب الوحيد للبقاء في الدول المستضيفة إذ تمثل المرونة و الديناميكية التي تتيح التنافس للحصول على التمويل للابحاث سببا وجيها لبقاء الباحثين الذين يعانون في بلدانهم عادة من بيروقراطية متزايدة و نظام متحجر جامد يحبط الباحثين و يحطّ من عزائمهم لتطوير معارفهم و انجاز بحوثهم و خاصة منها المكلفة.
الصين نموذجا
إلى أيّ مدى يمكن للدولة أو الامة المؤمنة بأهميّة العلم و العلماء أن تبقى مسيطرة على المواهب الأجنبية من الباحثين و العلماء الوافدين إليها ؟

سؤال يطرجه الخبراء في السياسات العلمية خاصة في الولايات المتحدّة الأمريكية و قد لوحظ مؤخرا تجمع هامّ لطلاب الدكتوراه الصينيين في الولايات المتحدة  إذ يبرز بحث من بحوث الخبير الاقتصادي مايك فن الخبير بمعهد   أوك ريدج « للعلوم و التعليم بولاية تنيسي أنّ معظم الطلاب الصينيين سيستقرون في الولايات المتحدة و قد وجد مايك فن أنّ نسبة 89 %الباحثين الصينيين الذين تحصلوا على الدكتوراه سنة 2004 ما يزالون مستقرين في الولايات المتحدة  و يعدّ ارتفاع الاغراءات المادية و ارتفاع الرواتب من أهمّ العوامل التي تجذب العلماء الصينيين للبقاء في الولايات المتحدة رغم ما تسجلّه الصين من صعود ملحوظ على المستوى الاقتصادي و تطوّر على مستوى البنية التحتية .
و تظهر بيانات الكتاب الاحصائي السنوي الصيني ازديادا طفيفا في معدّلات عودة الطلاب الصينيين من الخارج على مدى السنوات القليلة الماضية أنّه لا يوجد أي تراجع في معدلات بقاء الباحثين الصينيين في الولايات المتحدّة فيما ارتفعت نسبة الباحثين المستقرين بها خلال العقد الماضي إذ تبقى المغريات التي تقدّمها الصين لباحثيها ضعيفة جدا رغم أنّ هناك سبر آراء للباحثين الصينيين في مختلف المجالات الذين يفضلون العودة إلى الصين بحلول سنة 2020  خاصة منهم الباحثين في مجال العلوم البيولوجية و الفيزيائية.
و نظرا لاستفادة الدول المتقدّمة خاصة كدول أوروبا الغربية و أمريكا الشمالية و الولايات المتحدة الأمريكية من الكفاءات العلمية للدول النامية التي تعجز عن توفير الظروف الملائمة لتمويل البحوث و تقديم الحضوة للباحثين و العلماء فإنّ الحديث عن استنزاف الأدمغة أصبح عنوانا بغيضا لتنقل العلماء بين الدول المختلفة ليصبح الحديث عن تجوّل الأدمغة أو الأدمغة الرحالّة تلطيفا مقبولا لكلمة استنزاف أو استقطاب الأدمغة و ذلك لوجود نسبة كبرى من العلماء الذين يغيرون على امتداد بحوثهم وجهات الاستقرار بين الدول المختلفة المستضيفة للباحثين ، إذ يتوقع أن يحدث تراجع نسبيّ في السنوات القادمة في عدد الباحثين المستقرين في الولايات المتحدة الأمريكية كما هو الحال بالنسبة إلى المملكة المتحدة و ذلك لتوفر أرضية مرنة للتفاعل مع العالم العلمي المتعولم .

و تعتبر التكنولوجيات الحديثة و خاصة الشبكة العنكبوتية من أهمّ العوامل المساعدة على ربط العلاقات بين الباحثين و المشرفين على المخابر و وحدات البحث في البلدان المستضيفة و خاصة عملية تسهيل العمل مع المتعاونين الدوليين، أمّا بالنسبة إلى العالم العربي فتعتبر الدول العربية من الدول المغذية للبنية التحتية البحثية في الدول المتقدمة فيما يبقى البحث في هذه الدول ضعيفا ان لم نقل عديم الجدوى ، فمتى تتفطن الدول العربية تلك التي تنفق المال الكثير على تكوين أبائها إلى أهمية البحث العلمي و أهمية توظيفه في تحقيق الثروة و تطوير الاقتصاد و المجتمع على حدّ السواء ؟.

سمية بالرجب
___________________________________________________

ملاحظة : استفدت من تحقيق قامت به  مجلة "nature"  باللغة العربية 



abou nadhara 1