mardi 20 juillet 2010

souma TV: ريبورتاج رحلة المترو عدد 4 إلى المدينة الفسيفسائية...

حوار

السيدة فاطمة الزهراء بن صالح المديرة العامة لمعهد النهوض بالمعاقين (جامعة منوبة) لرحاب الجامعة :

احلم بان تجتمع جميع الأطراف المعنية

بالنهوض بالمعاقين في عمل مشترك

بمناسبة اختتام السنة التربوية و الجامعية 2009-2010 بمعهد النهوض بالمعاقين (جامعة منوبة) تحت سامي إشراف السيد وزير الشؤون الاجتماعية و التضامن و التونسيين بالخارج

حول المشهد الوطني للإعاقة لسنة 2010 و مسار الحياة في معهد النهوض بالمعاقين و تطلعات المعهد المستقبلية في المجال كان للسيدة فاطمة الزهراء بن صالح المديرة العامة لمعهد النهوض بالمعاقين لقاء مع رحاب الجامعة


· كيف يساهم معهد النهوض بالمعوقين في تغيير النظرة الاجتماعية المسبقة للمعوق

نحن نعمل على تغيير المفاهيم السائدة و القديمة التي تلخص المعوق في الإنسان العاجز و نشتغل على تغيير مفاهيم الإعاقة السابقة بإدخال مفاهيم جديدة أكثر تفاؤلا و ايجابية تجاه المعوق سواء كان الأمر بالنسبة إلى نظرة المعوق إلى نفسه أو نظرة الآخر إليه و قد انطلقنا سنة 2005 قي الاشتغال في هذا التوجه بتبني المفاهيم التي تقدمها المنظمات العالمية و خاصة منها منظمة الصحة العالمية OMS و نحن ماضون في ترسيخ هذه المفاهيم الناجعة و الايجابية .

· ما مدى حضور معهد النهوض بالمعاقين في المشهد الوطني للعناية بذوي الاحتياجات الخصوصية

نحن نتبع حاليا البرنامج الرئاسي للنهوض بالمعوق في بلادنا كما نتبع أيضا الاستراتيجيات الوطنية سواء كان ذلك بالنسبة إلى الإحاطة بالمعوق أو التعهد بذوي الاحتياجات الخاصة كما لا يفوتني ما يقوم به المعهد من عمليات الإدماج سواء كان ذلك في المحيط الخاص بالمعوق أي على المستوى العائلي و الشخصي أو في محيطه العام أي ميادين العمل و الحياة الاجتماعية

إذ يحاول المعهد قدر المستطاع متابعة المعوق منذ البدء حتى نهاية مسار متابعته و إحاطته كما أننا نتعامل مع كل الجمعيات و الهياكل الخاصة بالإعاقة بمختلف أنواعها و في كل المستويات العمرية و الاجتماعية .

· تعاملكم مع الأطفال في المعهد يفرض وجود متخصصين في مجال العناية بالطفل خاصة و أن الطفل المعاق يتطلب حسب خبراء في علم النفس عناية خاصة فهل تحقق الكفاءات المعتمدة في المعهد النتائج المرجوة من تدخلاتها

معهد النهوض بالمعاقين هو فضاء للعناية بالطفل المعاق و هو يسمح للمتربصين بمعاينة الأطفال و السعي إلى اكتساب الخبرة و الصبر على العناية بمختلف الحالات إذ أن مجال الطفل هو مجال حساس للغاية خاصة إذا ما نظرنا بعين الاعتبار إلى حالة الطفل المعوق الذي يتوق إلى اللعب و ممارسة كل النشاطات التي يقوم بها الأطفال الأسوياء و وجود المختصين يساعد هؤلاء الأطفال على التأقلم مع بعضهم البعض على اختلاف حالات الإعاقة لديهم كما تمنحهم هذه العناية النفسية الثقة في قدراتهم و تجعلهم أكثر انطلاقا و تغلبا على انتكاساتهم النفسية و الصحية .

و لا يتوقف عمل المختصين عند هذا الحد بل يتجاوز مستوى الطفل المعوق إلى مستوى محيطه العائلي إذ أن المعهد يوفر جلسات و اجتماعات خاصة بالأولياء أين يتم تبادل الأفكار و الآراء حول حالة أطفالهم و تلقينهم أساليب المعاملة القويمة مع أبنائهم و كيفية التعامل السليم مع كل حالة من الحالات التي ترد على المعهد و هذا ما يحقق الفائدة و الأهداف الحقيقة للمعهد .

· لاحظنا في الآونة الأخيرة أن مشاركتكم في الدورة الثانية لبرنامج أمل 2010 لإدماج المعوق في الحياة المهنية كانت مشاركة طيبة فكيف تقيمون علاقة الشاب بواقع الإعاقة في تونس خاصة و أن أصحاب المشاريع التي قدمت في برنامج الأسبوع التحسيسي لبرنامج أمل 2010 كانوا من الطلبة الشبان بجامعة منوبة

في الحقيقة سعدت كثيرا بالمشاركة في هذه الدورة و اعتقد أنها كانت ناجحة بكل المقاييس كما أنني شهدت حماسة غير مسبوقة للشباب التونسي المشارك في الدورة إذ انه عكس صورة مغايرة تماما لما تقدمه وسائل الإعلام فقد أثبتت الدورة الثانية لبرنامج أمل 2010 لإدماج المعوق في الحياة المهنية أن الشاب التونسي واع تماما بواقع الإعاقة و انه على مستوى عال من الإنسانية و التسامح و حب الآخر .

· في نهاية هذا اللقاء سيدتي هل من مقترحات أو طموحات شخصية مستقبلية لفائدة المعوقين و أصحاب الاحتياجات الخصوصية

حلمي أن تجتمع جميع الأطراف المعنية بميدان الإعاقة و العناية و الإحاطة بذوي الاحتياجات الخصوصية في عمل مشترك و واحد كما أنني اطمح فعلا إلى مزيد تدعيم مجال البحث في ميدان الإعاقة إذ أننا اليوم و في إطار منظومة "امد" للتعليم العالي يمكن لنا أن نطور من مسار البحث على مستوى المرحلة الثالثة إذ يمكن لهذه البحوث أن تكشف عن مزايا عديدة في المجتمع التونسي قد تبدو للوهلة الأولى أمرا عاديا و لكنها خصوصيات ثقافية ترفع من مكانة المعوق و تبوأه المرتبة الحقيقية خاصة و أن العائلة التونسية لا تتخلى مطلقا عن أي فرد من أفرادها حتى لو كانت حالة ميؤوسا منها و هي مزية قلما نجدها في مجتمعات اخرى أكثر تقدما .


سمية بالرجب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire