vendredi 27 janvier 2012

قصتي مع الثعالب و التماسيح و شيء من الزواحف


ساكتب هذه القصة و لكن ليس بامكاني ان انافس ابن المقفع في شيء فهو علم كيف يتحدث عن الامر بشكل رمزي و مبسط مستبطن للواقع السياسي أما أنا فربما ابسط شيئا من الواقع الإداري بشكل أو بآخر حتى ينتفع به أولو الألباب من  من لم يصادفهم الأمر أو ربما صادفهم فأغفلوه و قللوا من أهميته أو اعتبروه أمرا طبيعيا في خضم ما حصل و يحصل و سيحصل في محصلة مسيرة وطنية عمادها "القفة "و البندير" و اشياء أخر أعجز عن وصفها و صبها في مصب كل من يستوحي من هذا الفعل القبيح في واقعنا عملا يوميا له 

قصة تبدأ منذ ولوجي وادي الثعالب هذا غير أن وادي الثعالب على تميزه و تفرده بعدد من الثعالب ذوي الوجوه المخيفة على عكس ما عرف عن الثعالب من حسن المظهر و الاطلالة يحتوي على عدد كبير من التماسيح البرمائية النادرة الوجود و عدد قليل من الزواحف المنعدمة الأسنان 

ببساطة و دون اطالة أن تكون في هذا الوادي و أنت تجهل ما يكيده الثعالب من حولك جاهلا ببعض لسعات الزواحف و الهجمات المباغتة لبعض التماسيح فهذا أمر لا ييمت للحكمة بصلة غير أنني سارشدكم في هذا الباب الى شيء من الاساليب ربما ليس كلها و لكن القلة القليلة منها علها تنفع 

اذا رأيت تمساحا فحاول أن تباغته بطلب أسنانه فان استعصى عليه الأمر فاترك له بعض الوقت ليتفكر في وضعه المخزي و يتأقلم مع مطلبك و لكن بشيء من الروية و المنطقية فان التماسيح هي اعتى الحيوانات المفترسة في الوادي و هي التي تسهل عملية الانقضاض عليك فاذا رأيت من واقعها هذا شيئا تعلق بك فحاول ان تتفاداه و لا باس في شيء من الحذر حتى بعد الافلات من فكيه الكبيرين الذين لا يتوانى ابداا عن ابرازهما بشكل فاضح حتى في حالات النفاق المشينة 
بالنسبة الى الثعالب فهي سهلة التجاوز اذا ما اعترضتك لانها مغرمة بل مولعة بعمليات النقل السريع لخطواتك و حركاتك مع اضافة بعض اللمسات و المبشعات الجمالية اقصد المحسنات القبيحة على خطواتك حتى تمنح ثقة اوسع ببها و تتحول أنت من المظلوم الى مكانة الظالم و هي ابشع التصرفات ان لم اقل اكثرها قبحا 
احذر ايضا في تعاملك مع هذه الثعالب لانها تحتكم في نصحها و ارشادها الى أحد السحالي الخطيرة الزرقاء اللون أو البنفسجية و  أحيانا تلك التي ترتدي أغطية صوفية لانها لا تطيق برد الحقيقة و لا تطيق ايضا ان ترى ضديدها في التعامل مع الحياة بل لنقل هي تستحي من صراحتك و قوة شخصيينك لذا فهي لا تحسن سوى فعل  "الصبة" ايضا مع بعض المتفرقات الخاصة 

بالنسبة الى الثعابين انصح بان لا يقع تحت ايديها اي نوع من المواد التي تستعمل لتمضية الوقت و الترفيه لانها بسهولة تتحول الى كائنات شرهة و طماعة و هي تبتلع كل ما يوجد امامها سواء كان سائلا او صلبا و ينصح بعدم  القرب منها في حال انتظرتك لغرض او مطلب لساعة او اكثر فذلك يسمح لها بالركوب على الاحداث و امتطاء كل من يميل اليها كالجواد الجامح كلما امتعض زاد عامل التملق و التودد و الاستعطاف حتى في حالة طردت هذه المخلوقات الزاحفة فهي سريعة الانزلاق نحوك لان لا مبادئ صلبة لديها تمنعها من الانزلاق السريع فاحذر ان تكون ضحية لهذا النوع من الكائنات الفتاكة ماديا و معنويا باعتبارها تميل الى الاستعباد و التشدق بالتمزي على كل من يقربها 

بعض الكائنات ايضا فيي هذا الوادي قد يصيبك منها الأذى مثال الضفادع .. غالبا ما تكون ودودة مستضعفة سريعة الهضم في الحقوق و الواجبات لذلك احذروا منها فلدى هذه الضفادع المرقتة نوع من الخبث البنفسجيي المتوارث اضافة الى نوع من الولاء القديم الذي تحافظ عليه لبعض الانواع الاخرى من الضفادع الغبية التي كانت تعتقد في الماضي انها قادرة على امتلاك كل من يقربها و تطويع من يجانبها الى خدم للمصالح الفردية الضيقة 

و اختم هذه الحلقة بالحديث عن بعض الافاعي فهي متوفرة في كل الاماكن احذرها فربما تتربص بك في مكان ما لايصال بعض المعلومات و التفنن فيها و احداث فجوة ادارية بينك و بين مطامحك لذا الرجاء عدم الخلط بين الافعى الحارة ة الافعى الباردة فلكل افعى طريقة في القرص او لنقل اللدغ 

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

سمية بالرجب 

يتبع ....

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire