dimanche 17 avril 2011

عندما يختبئ الذئب في زمرة الخرفان



بين الامس و اليوم رايت حقيقة لم يراها الكثيرون على اختلاف مشاربهم و شخصاتهم و اساليبهم الشعبية و اللاشعبية في تسيير شؤون حياتهم في بلدهم الحبيب دائما "تونس"

انقلبت الصورة لم نعد نرى الذئاب ذئابا بل اصبحنا نراهم حامي حمى هذا الشعب رغم اننا نرا تفاصيل وحشيتهم باعيننا و نتذكر جزئيات الاحداث التي اودت بارواح الشهداء الذين لطالما تاوهوا من ما اقترفت ايدي السفاحين

لا ابالغ حين اقول باننا لم نعد نرى الطرف الحقيقي المتورط و المسؤول عن كل مآسينا بل اصبحنا نرى من الزاوية التي يختارها لنا

بتنا نرى في انفسنا العدو و نلتمس من الاعداء الصفح كيف يصير الشعب عدوا للشعب و كيف تتصادم ايدي العملة و خدماتهم مع فكر الطالب و التواضع العلمي للاستاذ

بتنا نوجه الاتهام تلو و الاتهام الى جهات هي منا و الينا لنحمي بصفوف بشرية نصنعها ضدنا كل افاق طامع في منصب كان له على غير وجه حق وصل اليه بالكذب و الممطالة و الادعاءات الزائفة و التصفيق و التهليل بل دعوني اقولها علنا " بالتبندير و التنبير "

ايها المسؤول الرخيص من فضلك ارحل عنا و دعنا نعيش اخوتنا الشعبية بسلام و في امن

ايها المسؤول الذي سيسال يوم السؤال هل سالت نفسك يوما لماذا انت مسؤول دون غيرك عن ماساة الاشقياء ؟؟

اراك لا تسال نفسك و لا تحاسبها بل تسول لك هذه النفس الآثمة ان ترى قبح صنيعك آية من آيات الجمال

و كما قال الشاعر "الآن ينكشف الصميم"

لقد رايت حقيقتك و رايت في عداوة البعض مني لبعضي ماساة جديدة انت صانعها لكنني لبست همومك و انزويت طويلا و جاء الوقت لكي انزع اقمشة الزور و انطلق نحو الحق

استراتيجيتكم الرخيصة ايها المسؤولون لا تعنيني و لكنها تعنيني لان عيني تراني بل ترى من هم في مثل شاني ينضوون تحت لوائك القبيح من جديد

لن اضرب اليوم عن عزة نفسي و لن البس خوفك عوضا عنك و لن التمس الغفران منك فقناعتي انا الحر التونسي اقوى منك انا القلب الذي غفر زلاتك طويلا لكنه لم ياتك اليوم حتى تحدثه عن ملجا آمن له و لا عن كرامة اظن انها تسلب مني و لا من جسور تمدها الي طمعا بان اصفح عنك من جديد

انا لا اراك "سوى الذئب المندس في زمرة الخرفان تختبئ بردائي و تعثو بيني و بين اخوتي فسادا حتى اعود عبدا لسلطتك الجسورة

لقد خدعت و مازلت ارى البعض يسير في عصر الخديعة كفما اتفق و لكنني حين استفقت استفقت لا شيء يمنعني و لا شيء سيثنيني عن رؤية عريك حين تطل اليوم من خلف منابرك بعد اختباء من حقيقة فهمي للامور

لست مثل الذين ظنوا انهم تحضروا بوضع رايات البلاد و لست منهم حين كنت اعتبر الوحيد في صف العدو

الآن انت "الفريسة " لمحالة فتحمل فرارك من خطابي و من اتهاماتي و بحثي عن حقوقي التي هضمت و التي سحقت و خنت

ايها المسؤول اللعين ارحل من سطوري فقد اختنقت عباراتي الصغيرة بعبارات تحيك تمحو اسباب الحقيقة و الذهول.

سمية بالرجب

09 janvier 2011


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire