lundi 27 février 2012

ماذا نستحق بحقّ الاله ؟؟


من المؤسف بعد ما عانيناه من ما عايناه من ارتفاع منسوب الفقر في البلاد و ضياع حقوق البشر من المترعين بالثلوج و السيول و الغارقين تحت براثن الأوحال أن نقف وقفة حازمة أمام حقوقنا ..
من المؤسف بل لنقل من المخزي..هل هذا ما يستحقه هذا الشعب الذي بادر إلى انتفاضته يزّف شيئا من معالمها إلى أفواج منه  أرهقهم الظلم و التعنت و العنجهية و حبّ الكراسي .. لماذا بقينا في مؤخرة العابرين إلى ضفاف الرفاه ..لماذا بنينا على أجساد شهدائنا قصورا للمتسلقين و الانتهازيين و بقينا نتخبط وسط ضباب المعنى في تلونه بأحداث تجري سراعا كالوقت يختطف الضحكات من على  ثغوراطفالنا ليزرع في عيونهم دموعا لا تعرف الكفاف ..
إذا كان قدر هذا الشعب هو الديكتاتورية فليكن حازما في اختيارها و إذا كان قدره أن يحيا دونها أبيا عزيزا فليكن حازما أيضا و ليضرب بجبابرة الأرض عرض التاريخ..
كلنا نعلم إلى أيّ مدى بتنا نصوغ من جراحنا مأوى للظلمة يبيتون ليلتهم فيها فإذا خلوا إلى بعض شياطينهم تمرّدوا  و نبذوا كلّ ما علمتهم آلامنا من سمفونيات الشجون   كأننا نحتلّ في غفلة الزمن أقاصيص" المعذبون في الأرض" لطه حسين أو قصة " الأرض " الحزينة التي توجتها الأيام مرصدا لآلام المدقعين الراكعين تحت سلطة التسلط و العربدة ..
نحن شعب لا يحب التاريخ ..و لا يقرأ الكتب ..نحن شعب يعشق التلوّن "كأبي قلمون" يغزل في سفور حربائيته الخبيثة ..أيها الشعب الأبيّ..أقول الوصف و لا أتوانى رغم سخطي على ما يدور من حولي و أتربص في نجاة الكلمات من مقصّ الرقيب الرهيب باللحظة المناسبة كي أبثّ إليك جوعي و عطشي إلى مسار ثورتك المنقلب على أعقابه..
الراكعون تحت سلطة التسلط و العربدة 

أيها الشعب الأبيّ لماذا لا تنطق بكلمتك الفصل ..إن كنت تريد شرعية عرجاء أو شرعية دائمة أو شرعية عمياء أو شرعية مريضة ..و تردد الأفواه في حنق "لا حرج ..لا حرج"
أنستحق أن تداس حقوقنا و تجلد ضمائرنا و يعتقل رأينا و تنتحر كلمتنا ..ماذا نتستحق بحقّ الاله ؟ ..الله يعلم أننا المبتدأ لقصة الغرب ة نهاية الفشل الذريع في فهم ما يحدث من حولنا ..هل نحن في لعبة الشطرنج تأرقنا القطع الثابتة لا تبرح مكانها إلاّ في ضوء تكتيك الأمريكان و الصهاينة و بعض وجوه قطرائيل الرخيصة تطلّ علينا عبر شاشات التلفاز محملة ببغضائها على إعلام يبثّ حقيقتها و حقيقة غيرها ... و مع أنني أعلم أنّ الحقيقة نسبية دائما إلاّ أنني لا أثير نقطة امتلاكها لأنّ هذا الشعب دغمائيّ بطبعه يروم التفاصيل الحزينة للمشهد و يرضى ككلّ مرّة بأحد المتسلقين يعتلي صهوته و يغرس مساميره في جلده ....


سمية بالرجب 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire