mercredi 22 février 2012

يكفّر غيره من المفكرين


استمعت البارحة إلى حوار إذاعي متعدد التدخلات على موجات إذاعة ...... أف أم و قد راعني ما سمعت من أمر الناس حول مسألة  قدوم الشيخ "وجدي غنيم" كما راعني ما كانت تسير إليه الآلات المحركة للحوار من تغليب  طرف على طرف و قد تعمدت هذه الآلة أن تجعل الشيخ "ان صحّ أن نطلق هذه الكلمة" على هذا الرجل غالبا على الحوار بتدخلاته و نقاشاته الحادة في بعض الأحيان  
الأمر الذي أثار استغرابي فعلا هو أنّ هذه الآلة سمحت لهذا الشيخ أن يكفّر غيره من المفكرين الذين نجلهم و نحترمهم على الهواء 
و الغريب فب الأمر أنّ هذا الشيخ لم يتوانى عن ترديد فتواه الشهيرة في التحريض ضدّ الشيعة في بلادنا و هم قلة و أظنه أراد بذلك أمرا سياسيا بحتا إذ أنه أشار إلى "الشيعة من الملتفين حول حزب البعث في سوريا " و حول بشار الأسد و قد ذعرت لقول هذا الشيخ على الهواء إذ لم تحرك الآلة المبرمجة إلى جانبه ساكنا بنهيه عن التكفير أولا ثم التحريض على شيعة تونس (القليلي العدد) ثانيا ثم السماح له باهانة الحبيب بورقيبة الزعيم الذي بنى تونس الحديثة على الرغم من أنه ارتكب الكثير من الأخطاء 

يردّ الشيخ عشق التونسيين و هم ليسوا بالغلبة التي نعتقد للشيوخ بأنه ناتج عن التصحر الذي خلفه الساسة في البلاد بتجفيف منابع الفقه كجامعة الزيتونة و غيرها و لكنني أستغرب  من هؤلاء الذين يهاجمون الساسة و ان كنت ابغض حبهم للسلطة و النفوذ أين كانوا قبل هذا الوقت لماذا لم يدافعوا عن فقههم و عقيدتهم لماذا لم يدافعوا عن العقيدة الاسلامية اذا كانت فعلا جففت 
في الحقيقة لا اعتقد انّ هؤلاء الشيوخ المحرضين على الأقليات قادرون فعلا على النهوض بالوطن انّ حبهم للسيطرة باسم الدين يذكرني كثيرا بتسلط هتلر على اليهود في ألمانيا باسم العرق الآريّ

ثمّ لماذا لا يستمع هؤلاء السيوخ إلى غيرهم من الناس ؟؟ ألم يكن الرسول الأكرم يحاور الكفار و يستمع إلى قولهم و يحاور الناس بالحسنى  ..و حاشى أن يكون صاحب الفكرة المخالفة كافرا و هو يشهد أن لا الاه إلا الله و أنّ محمدا عبده و رسول صلةى الله عليه و سلّم 
أيها الشيوخ يا من ترتدون عمامات الفقه .. احذروا شر يوم كان مستطيرا يوم تقفون أمام اللع عراة حفاة لا صاحب و لا مال و لا بنين احذروا أن تقولوا الله ما لم يقله و تدعوا باطلا و بهتانا و تعيثوا في الأرض فسادا 
و قال الأعراب :" نعيب زماننا و العيب فينا
 يا أهل الدين و الاسلام الحنيف تمسكوا بعرى الوحدة و التفوا حول الوطن و لا تلتفوا حول المتواطئين مع بني صهيون ..كان اليهود في القديم يدعون الاسلام فاذا اطمئن لهم الجماعة عاثوا بينهم فسادا و انّ الفتنة أشدّ من القتل و ان تتقوا و تفيئوا إلى الله يكن حسبكم 

أقول قولي هذا و أمضي 
فيا شباب تونس لا تنقادوا وراء الحماسة الكاذبة الخادعة و اتقوا الله في اخوتكم منن المسلمين في الضفة الشرقية فان مؤامرة تحاك ضدنا جميعا و الله أعلم 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire